نادية حرحش تكتب لـوطن: كن مع الله…. كن مع حماس

 

13892238_1045404968913724_1471139123572220371_n

 

دخول حماس أشعل فتيل الانتخابات الواهية وحولها الى مصيرية. فبينما لا تزال غزة تلملم دمارها ونازحيها المنتظرين فرج الله للعودة الى بيوت يتخاصم المتخاصمون من كل الفئات على اقتطاع رجوعهم. تقوم حماس بحملة انتخابية لصالح فتح بكل جدارة.
أكاد لا اصدف ما أرى من دعايات. الهذا المستوى وصلت الاستهانة بعقول الشعب؟ ام لهذا المستوى وصل حكم حماس الرشيد في غزة بالتأثير على الشعب من خلال هكذا دعايات. بدء خرجت علينا امرأة داعية على غرار عمرو خالد تحثنا على ان التقرب من حماس هو بمستوى التقرب من الرسول عليه الصلاة والسلام.

ثم تبدأ حملة بالشوارع ارجعتنا عشرات السنين بل مئات السنين الى الوراء. شعرت وكأننا في دعاية انتخابية في أرياف مصر التي لا تصلها التكنولوجيا ولا البشرية. رجال بالشوارع يحملون لافتات كتب عليها ما يصحي المخمور!!! صارت المساجد نظيفة، أغلقت الخمارات. ازدهر الإسلام. رجع الإسلام ………….هراءات لا تأخذنا فقط الى العصور الوسطى ولكنها تؤكد على تفكيك الشعب وزرع الكراهية فيه.

لم نسمع كلمة عن الاحتلال في حملة حماس. لم نر القسام وبطولاته ليتغنوا لنا بها. هناك إصرار على تجهيل المجتمع وابقائه في بوتقة حلم الخلافة الغبي.

هذه الجرأة لدرجة الوقاحة في تكريس هكذا دعاية تمتد بلا أدني شك الى ما تقوم به داعش واخواتها في سوريا والعراق. أهذا هو حلم حماس في فلسطين؟ عندما رأيت الدعايات الانتخابية المختلفة لحماس اخذتني ذاكرتي وعلى الفور الى ما نراه على الشاشات من جرائم داعش.

أين الله وحماس التي ترفض الاعتراف بإسرائيل امام الشعب الحامل لشعارات إنجازات حماس على الأرض في زيادة عدد المساجد بدل بناء المراكز المجتمعية والساحات والخدمات الثقافية؟
أين الله والنازحون في كرافانات للسنة الثالثة على التوالي تأكل الجرادين أطفالهم ويكدس العشرات في غرفة واحدة؟
اين الله والغلبة لأهل السلطة على منافذ المعابر والانفاق والشعب يتوسل الحياة؟
أين الله والمرأة لا تزال تقتل ولا دية لقاتلها؟
أين الله والجرائم والانتحار يتفشى بالمجتمع كالطاعون؟
أين الله ولقد كان شعار حماس انهاء الاحتلال ليؤول الى لا جسد التفرقة تسد …
الا يكفينا انقساما وانفصاما وقبلية وعنصرية؟
دعاية حماس الانتخابية تجسد الكراهية فقط….

لو كنت مكان القيادة في حماس لأقمت الحد على مسؤولي الحملات الانتخابية هذه. لأنهم نجحوا فقط في التأكيد للمجتمع الفلسطيني بأن حماس لن تكون البديل
إذا ما كنا كشعب غاضب ومستاء ، فإننا بلا أدنى شك لن نشتري التقرب الى الله بأن تكون الولاية لحماس.

ما يستحضرني تجاه حماس ودعايتها الانتخابية هو الآية الكريمة: وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا انما نحن مصلحون. لا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون.

أضف تعليق