لا اعترف بوجود حكومتين في الوطن المحتل فالإعتراف بذلك هو تكريس للإنقسام

942847_325101590952969_1961208727_n

لا اعترف بوجود حكومتين في الوطن المحتل فالإعتراف بذلك هو تكريس للإنقسام والسير ضمن بوتقة المناداه بدولة مستقبلية في غزة وذلك ضمن المشروع المعد مسبقا لحل القضية الفلسطينية ، ولا ذريعة لأحد لا سياسة ولا غيرها يجبرني أن أتناغم مع هذه النغمة المشؤومة … حتى فكرة المناداة بالوحدة لوطنية في طل مارق وخارج عن الإجماع الوطني هو بمثابة من يخدع نفسه بكلمات لاتسمن ولاتغني من جوع ………….حماس لم توجد ولم تخترع حتى يكون هناك إجماع وطني فلسطيني ، بل وجودها هو خدمة للمشروع الصهيوني …….
بعدما كان العدو الصهيوني هو العدو الوحيد للفلسطينيين ،بكل أسف، كسرت حماس بفعلتها الإنقلابية المشينة وحدانية العدو الصهيوني.ـ لبست حماس الأقنعة وتلوّنت حتى تمكنت من خداع الناس ولما احتلت مقاعد البرلمان وتم تسليمها مقاليد الأمور انقلبت على السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية والرئاسة.. و مكّنها شارون ، الذي انسحب من قطاع غزة بعد تخطيط طويل، ومن طرف واحد، مكّنها من الانقلاب وباستخدام القمع والقتل والتعذيب من احتلال القطاع الذي تحوّل إلى رهينة بيد مجموعة من الموتورين من عصابات “القوة التنفيذية” لحماس وعبدة الكراسي.

أرييل شارون نفّذ خطته بشق الفلسطينيين وتسليم غزة لحماس لمنع إقامة الدولة الفلسطينية على أراضي 67 باعتبارها أرض متنازع عليها بين عدة أطراف فلسطينية وأن لا شريك للسلام.ـ حقيقة “حماس” ليست واضحة لكل الناس. تعاملت حماس مع الشعب الفلسطيني المؤمن باعتباره أداة ، وتحايلت عليه بأساليب إيمانية رخيصة وبقفازات وأيدي متوضئة (توضأت بالدم الفلسطيني أيضاً) لتثبيت الإحتلال بشكل موارب.

تعاملت حركة حماس مع كل اتفاقيات المصالحة باعتبارها الطريق الممكن لتثبيت الإنقلاب وليس لإنهائه. وصار عمر الإنقلاب المشؤوم أكثر من ست سنوات عجاف. وبقيت الحركة تقمع المعارضين من الحركات الإسلامية الأخرى وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية ، إلى أن أفرغت قطاع غزة من المعارضين بقوة القمع والسلاح.

وسيطرت على الأنفاق وتحولت لعصابة تحتل المساجد والجوامع وتهدم دور العبادة الأخرى وتهدم دور الثقافة وسيطرت على التعليم وتفّهته، وشرّعت الضرائب على كل ممتلكات الفلسطينيين ومنها الضرائب على امتلاك الحمير وحرمت الناس من الشواطئ وهجّرت آلاف الناس بحجة ارتباطهم بمنظمة التحرير الفلسطينية وبالسلطة الوطنية الفلسطينية.

وسرقت ملفات السلطة وأرشيف التلفزيون الفلسطيني وسرقت جوازات السفر ومنحتها لأجانب وحرمت الفلسطينيين منها.

وعطلت الانتخابات والحوار للمصالحة عشرات المرات بحجج كاذبة لا تنطلي على أي طفل من الشعب الفلسطيني.ـ ظلت حماس (الإخوان)على هامش الحركة الوطنية الفلسطينية تطالب بالإصلاح في ظل الإحتلال وأنكرت المقاومة. ولما اندلعت الإنتفاضة شقت حماس طريقها في المقاومة بخلاف الطريق الذي سارت عليه القيادة الوطنية الموحدة للإنتفاضة.

وعندما وصلت طلائع منظمة التحرير الفلسطينية إلى فلسطين قامت حماس بأفظع عملية تشويه للحركة الوطنية الفلسطينية وشنت حملتها الكبرى ضد المفسدين في الأرض (فتح) وصار التيار الوطني في أدبيات حماس هو العدو .وتنكرت عصابات من حماس للتاريخ الوطني ورفضت التعامل مع منظمة التحرير الفلسطينية. ولما بدأ العالم يعترف بالمنظمة ممثلاً شرعياً وحيداً انقلبت حماس على الشرعية الفلسطينية وقامت بانقلابها المشؤوم في قطاع غزة. وصارت الوطنية الفلسطينية تهمة قريبة من تهمة العمالة للإحتلال.

وفي ظل يمين صهيوني إسرائيلي فاشي، وصعود ليمين إسلامي عربي، وجدت “حماس” ضالتها بإسناد عربي رجعي مرتبط بالإحتلال الإسرائيلي والأميركي، لكي تتحايل على الشعب الفلسطيني بأنها هي الحريصة على حقوقه ومصالحة، وتكون بذلك قد أنهت مهمتها في الإجهاز على ما تبقّى من الوطنية الفلسطينية ورموزها من السلطة وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية.
الفلسطينيون اليوم بين فكي كماشة من يمين فاشي يهودي ويمين إسلامي عربي متحالف معه………… نتكلم عن مصالحة وعن وحدة وطنية وكل فلسطيني يتمناها ولكن هل حماس تريد ذلك فعلا ؟؟ هل حمد قطر يريد ذلك ؟؟؟ هل أردوغان يسعى لذلك ؟؟؟ هل هناك توجه فعلي حقيق لدى المجتمع الدولي لتوحيد الشعب الفلسطيني ؟؟؟ ولماذا أنشئت حماس أصلا ؟؟ هذا يذكرني بدعم أمريكا للقاعدة في يوم من الأأيام …وماأشبه الأمس باليوم …….

أضف تعليق