انصار الثورة الفلسطينية ستواصل التزامها المطلق بالشرعية الفلسطينية وكل ما يصدر عنها ، على اعتبارها العنوان الفلسطيني المعروف والذي يعبر عن طموحات وامال شعبنا العظيم .ناجي ابو لحيه

مواجهة المستعربين

12107838_1639175636354541_6849243400141762616_n

تشير المعلومات إن أفراد وحدة المستعربين هم على الأغلب من عرب مرج ابن عامر و عرب عكا ويهود شرقيين أو ذوي ملامح شرقية و ويصنفوا في سلم الأمن الإسرائيلي على أنهم حالة استهداف لهذا يعتبر أمنهم الشخصي و المعلومات المتعلقة بهم سرية و جلهم من أفراد وحدات النخبة .
أسلوب و مراحل تنفيذ المهمة على الأرض .
1- الانخراط بين تجمعات الجماهير
أ‌- المظهر الخارجي غير مميز عن الجماهير
ب‌- ارتداء ملابس تسمح بإخفاء السلاح دون لفت النظر ( معطف سبورت , قميص و اسع . حطة على الخصر — الخ )
ت‌- وجود علامة غير ظاهرة تسمح لأفراد المجموعة تميز بعضهم وللإسناد من الجنود بالميدان عدم استهداف المجموعة وخاصة أنهم مسلحون ( العلامات , شعار صغير , قبعة فريق عالمي , رفع أكمام القميص بطريقة مميزة أو وضعه بالبنطال بطريقة غير طبيعية , وضع غطاء الرأس بشكل محدد – الخ
ث‌- الوصول إلى التجمع من طرق جانبية و بعد ازدياد الحشود وعلى الأغلب سيرا على الأقدام
ج‌- التوزع حول التجمع واختيار الأماكن الأقرب إلى التجمع والتي تسمح بمراقبة الحركة مع عدم التورط بين الكتلة البشرية تجنبا لأي احتكاك مباشر قد يفشل العملية ( الاستناد إلى الأعمدة , بروز المباني , بوابة المحلات — الخ)
2- التعرف على الهدف
وهذا يتم بثلاث طرق
أ‌- بوساطة العملاء وهذه الطريقة هي الأكثر موثوقية حيث يتولى عميل معروف لدى عنصر الأمن في المجموعة التعرف على الهدف وإعطاء إشارة متفق عليها والانسحاب فيتعرف أفراد المجموعة على الهدف
ب‌- المراقبة الخارجية , وتستلزم وجود مراقب أو أكثر في منطقة مشرفة على التجمع تحدد الهدف و يتم إبلاغ أفراد المجموعة عبر أجهزة الاتصال
ت‌- التعرف المباشر – يكون أفراد المجموعة على معرف بالهدف عن طريق الصور وأثناء حركة الجماهير يتم تميزه و التعرف عليه
والتقسيم السابق لا يمنع استخدام الطرق الثلاثة أو طريقتين معا لزيادة الموثوقية حسب درجة وأهمية المستهدف
3- محاصرة الهدف ودفعه إلى نقطة الانقضاض
أ‌- بعد تحديد الهدف والتأكد منه يتم التقرب من الهدف بحيث يصبح داخل قوس إطاره أفراد مجموعة المستعربين وهذه اخطر مراحل التنفيذ حيث يصبح الواقع غير مسيطر عليه بسبب حركة الهدف و الجمهور وغالبا ما يتخذ جنود العدو (الإسناد الظاهر للمجموعة ) حالة الاستعداد لمداهمة الجماهير مما يركز الانتباه على الجنود ويوفر غطاء لمجموعة المستعربين
ب‌- انتظار انتقال الهدف إلى منطقة بحيث يصبح اتجاه حركته محدد وإغلاق الاتجاه الحر المتوقع اندفاع الهدف إليه عند محاولته الهرب
ت‌- اتخاذ إجراءات التخفي النهائية مثل ( إخفاء الوجه , التأكد من عدم وجود تهديد غير متوقع )
ث‌- انقسام المجموعة إلى وحدة الانقضاض وهي بالعادة فردين وثلاثة الأقرب إلى الهدف وحدة إسناد وتتكون من باقي أفراد المجموعة بانتظار لحظة الانقضاض
4- الانقضاض
اللحظة الأكثر مناسبة للانقضاض هي عندما يتم عزل الهدف عن مجموع الجماهير بحيث يصبح قوس المجموعة فاصل بين الهدف و الجماهير وهذا يتم عن طريق حركة الهدف غير المنضبطة بحيث ينتقل إلى منطقة منعزلة عن الجمهور مثل جنيات الطرق أو التقدم بعيدا عن الجمهور أو استغلال اندفاع الجنود و تراجع الجماهير أو إطلاق النار فوق الجمهور و استغلال حالة الهلع و الهرب فتتولى وحدة الانقضاض السيطرة على الهدف بينما تقوم وحدة الإسناد بالتغطية و التأمين لحين الانسحاب بالسرعة القصوى مع أسيرهم محققين هدفهم .
الإخوة أبناء الشعب الإخوة المناضلين والنشطآء في العمل الجماهيري على درب تحرير فلسطين كل فلسطين إن مواجهة هذا الأسلوب ( المستعربين ) وبما انه بالأصل عمل امني بحت يجب إن يبدأ بشكل امني لهذا نعود و نركز على ضرورة الوعي الأمني والتركيز على منع و حجب المعلومات واتخاذ كل الإجراءات الأمنية لحماية الأشخاص و الاتصال و الأماكن و تأمينها ضد الاختراق و الحذر التام عند تداول المعلومات .
للحد من قدرة مثل هذه المجموعات أو إفشال عملها يجب اتخاذ إجراءات تشكل إعاقة لمراحل التنفيذ واحدة تلو الأخرى وان كانت المرحلتين (1-, 2- ) هما الأكثر جدوى في عملية الرد على أسلوب المستعربين و المرحلة الثالثة تكون الأمور أصبحت متأخرة وخطرة و المرحلة الرابعة شديدة الخطورة لأنها تتطلب نوع من المواجهة .

الرد
إفشال مرحلة الانخراط بين الجماهير
1- تشكيل لجان انضباط إثناء المسيرات و المظاهرات تعمل على ضبط و توجيه إيقاع وحركة الجماهير
2- تشكيل مجموعات امن شعبية تتولى المهمات التالية
1- مراقبة الشوارع و الأزقة التي تشكل مداخل إلى مناطق الحشد الجماهيري قبل بدا التحشد بفترة زمنية مناسبة
2- مراقبة محيط الحشد الجماهيري و خاصة الإفراد الذين يقفون بالأماكن التي تشكل ساتر يحمي الشخص و يمكنه من مراقبة التجمع و بأقل قدر من الانخراط
3- تصوير الحشد و التركيز على مجنباته و الوجوه و خاصة التي تظهر بشكل مفاجئ أو الأشخاص الذين يبدو وضعهم الجسدي رياضي أو مشيتهم منتظمة وإذا أمكن تصوير النشاط و الاحتفاظ بالأشرطة و فحصها بعد انتهاء التجمع ويجب الإعلان عن هذا العمل مع اكبر سرية ممكنة حول افرداه أو أماكن التصوير
4- انتخاب صور الأشخاص المشتبه فيهم بعد الفحص وخاصة في الحالات التي يثبت فيها وجود المستعربين ونشر هذه الصور على المواقع الإعلامية ( الفيس بوك )تحت عنوان ماذا تعرف عن هؤلاء وهذا سيشكل تهديد امني كبير لأفراد الوحدة و وسيلة للتعرف عليهم .
5- الإعلان عن وجود قناصة مهمتهم تصفية أفراد هذه الوحدات وان وجود شخص مستهدف في الجموع ما هو إلا كمين للمستعربين و في حالة وجود القناصة فعلا فيجب أن لا يقل بعدهم عن المنطقة الفاصلة بين الجنود ومقدمة الجمهور عن(200 – 300 ) م وزاوية الرماية لا تقل عن 45 درجة مع خط تراجع الجمهور وان يستهدفوا وحدة الإسناد بحيث تبد الرماية بعد سيطرة المستعربين على هدفهم و الشروع بالانسحاب بعدد (1-3 )رصاصات ومن أكثر من جانب – يجب توخي اشد الحذر وعدم تطبيق هذا إلا بعد دراسة اثر هذا على أفراد الجمهور وترجيح المصلحة بشكل دقيق
6- اختيار ألفاظ محلية بحيث يكون لفظ بمثابة سؤال والإجابة علية لفظ آخر فتتولى مجموعة أفراد توجيه الكلمات لافراد الحشد الجماهيري لمحاولة تميز اللهجة الغريبة عن المنطقة أو العجز عن لفظ الكلمة .
7- التركيز على الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين ( 25 -32 ) سنة وخاصة غير المعروفين
8- الإعلان عن توحيد الملابس من حيث الصفات بحيث لا تحجب المناطق التالية ( الإبطين , الخصر أسفل الظهر , عدم وجود قبة , كشف أسفل الساق ) ومراقبة المخالفين والاحتكاك بهم
3- الإيعاز للجمهور بالتكتل على شكل مجموعات إفرادها معروفين لبعضهم البعض
4- التراجع بشكل منتظم وعلى شكل مجموعات عند تقدم الجنود وعدم التفرق بل الحركة باتجاه واحد
إفشال التعرف على الهدف
القاعدة الأصل إن كل شخص يعتقد انه هدف لهذه الوحدات عدم التواجد في ظرف يسمح بعمل هذه الوحدات فعدم وجود الهدف يجعل الوسيلة عديمة الجدوى أما في حالة ضرورة التواجد فيجب مراعاة ما يلي
1- زمن الحضور و طريقة الوصول وخط السير يجب إن يكون غير معروف إلا لمن يلزمه المعرفة وكلما كان العدد اقل كان أفضل
2- تغير المظهر المعتاد و المألوف و بشكل لا يلفت الانتباه و إذا كان بالإمكان التنكر فهذا أفضل
3- عدم الثبات في مكان بل التنقل المستمر و داخل كتلة الجمهور وليس في المقدمة أو على الإطراف أو المؤخرة
4- وجود عنصر اتصال بين المستهدف و المجموعات الأمنية لتنبيه عند الاشتباه بوجود خطر المستعربين يجب الانسحاب بهدوء
إفشال محاصرة الهدف
الأصل عدم الوصول إلى هذه المرحلة ولكن على المستهدف عدم التحرك بشكل فردي مطلقا بل ضمن مجموعة و لضبط ذلك يمكن استخدام أسلوب ( أرنب السباق ) أي يجب وجود فرد متقدم يكون هو مقياس للمسافة الدنيا التي يمكن للفرد المستهدف المخاطرة بها بحيث لا تقل عن عشرة أمتار خلف الأرنب , مجنبات الطرق و خاصة المحاطة بالمحلات و الأبنية و الدخلات المغلقة فيجب عدم التواجد فيها بل وسط الشارع والجمهور .
أما لإفشال الانقضاض فلا بد من وجود إطار محيط بالهدف يمكنه الرد و الدفاع ضد هذا الوضع وهو آمر لا ننصح به على الإطلاق
ملاحظات مهمة
1- وجود أشخاص مشبوهين بالتعامل مع أجهزة العدو أو اكتشاف مراقبة محيطة بالحشد وخاصة المراقبات المستورة مؤشر مهم على وجود خلايا أمنية ( مستعربين أو غيره ) وهذا يكفي لانسحاب كل شخص يعتقد انه يشكل هدف امني للعدو
2- يجب عدم السعي لتشكيل تهديد لحياة أفراد وحدة المستعربين أو محاصرتهم بل يفضل الانسحاب بهدوء و بسرعة عند اكتشاف وجود مثل هذه الوحدات لان هؤلاء الأفراد في وضع ميداني يخولهم إطلاق النار بقصد القتل وهذه تعليمات ميدانية يعرفها ابسط الجنود
إن هذه المعلومات قد تساعد أي شخص حتى يضع الأساس لأي تفكير مبدع و تطوير الأفكار لمواجهة المستعربين

 

فيسبوك: لا تروجوا للمستوطنات

10525825_773522589397800_5349609964464177847_n

فيسبوك: لا تروجوا للمستوطنات

شاركونا بتوقيع العريضة

إلى مارك زكربورغ، المدير التنفيذي لشركة فيسبوك:

صعقنا من الإعلانات التي ظهرت على فيسبوك لبيع بيوت في المستوطنات. الاستيطان جريمة حرب، والمستوطنات بؤر للعنف والتمييز العنصري. قوانين فيسبوك تمنع نشر إعلانات مخالفة للقانون وتسبب إنتهاكات لحقوق الإنسان. لذلك نطالبكم بوضع حظر شامل على جميع الإعلانات التي تهدف إلى بيع بيوت في المستوطنات على موقعكم الآن!

 

ينشر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إعلانات لبيع بيوت للمستوطنين على الأراضي الفلسطينية، لكن بإمكاننا أن نضع حداً لهذه الإعلانات الداعمة للاحتلال الآن.

رأى الآلاف حول العالم إعلانات على فيسبوك – أكبر شبكة تواصل اجتماعي مع أكثر من مليار مشترك – تعرض عليهم شراء بيوت في مستوطنات مثل مودعين وأرئيل. من شأن هذه الإعلانات أن تشجع على الاستثمار في هذه المستوطنات، والتي نناضل سوياً لإيقافها. تمنع قوانين فيسبوك الداخلية نشر إعلانات لبيع منتجات مخالفة للقانون، والمستوطنات ليست غير قانونية فحسب، وإنما تعتبر جرائم حرب.

بإمكاننا أن نفرض على فيسبوك حظر هذه الإعلانات. إذا انضم مئة ألف منا إلى هذه العريضة، سيقوم فريق عمل آفاز بخلق ضجة إعلامية ضخمة حول العالم تصل إلى الملايين من مناصري القضية الفلسطينية على الشبكة الاجتماعية. تمكنت حملات مشابهة في السابق من حث فيسبوك على إزالة إعلانات غير قانونية، وسننجح في هذه الحملة من أجل فلسطين إذا انضم عدد هائل منا إليها.

وقع على العريضة لمطالبة مارك زكربورغ، المؤسس والمدير التنفيذي لفيسبوك، بحظر جميع الإعلانات التي تدعو لشراء بيوت أو الانتقال للعيش في المستوطنات ومنعها من الظهورعلى الموقع.

 

https://secure.avaaz.org/ar/facebook_stop_settlement_ads_b/?fAloMgb&pv=85

لا تقبل فتح في صفوفها التجنح، فهي حركة غير قابلة للقسمة

10919041_920321491324781_7327083791762845316_n

لا تقبل فتح في صفوفها التجنح، فهي حركة غير قابلة للقسمة، ونحن على أبواب مؤتمرنا السابع يواجه مشروعنا الوطني، تحديات عظيمة، أولها الاحتلال الاستيطاني وأخطره ما يجري في القدس وجوارها، والتعصب والعنصرية في إسرائيل تصاعدت في السنوات الأخيرة، والمفاوضات فشلت بسبب استمرار الاستيطان وعدم التزام الحكومة الإسرائيلية بإطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى.

رغم التحديات والضغوط والمؤامرات نحن في موقع سياسي قوي فالعالم يقف إلى جانبنا، برلمانات أوروبا ودولها الهامة تصوت لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية، إن اعتراف الحكومة السويدية خطوة في غاية الأهمية، ويعزز هذا توجهنا إلى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار يحدد جدولا زمنيا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وقيام دولتنا المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس.

نحن لا نعمل بردود الفعل فقراراتنا نتخذها في الوقت المناسب وبما يخدم قضيتنا الوطنية، ولذلك اخترنا الانضمام لعدد من المنظمات والمعاهدات الدولية وإبقاء الباب مفتوحا للانضمام إلى غيرها، وبانتظار ما ستسفر عنه الجهود الفلسطينية والعربية والدولية في مجلس الأمن سنتخذ قراراتنا اللاحقة.

أفشلت حركة ‘حماس’ المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام، متمسكة بمصالحها الذاتية الضيقة.

إن عدم تمكين ‘حماس’ لحكومة الوفاق الوطني من القيام بدورها في قطاع غزة عقبة كبيرة أمام إعادة الإعمار، ونحن متمسكون ولن نتراجع عن موقفنا باستعادة الوحدة والانتخابات الرئاسية والتشريعية هي الفيصل.

نحن متمسكون بإعادة الإعمار حسب ما اتفق عليه مع الأمم المتحدة، وأي عقبات توضع في طريقه هي لعرقلة التنفيذ وحرمان أهلنا من الاستفادة الفورية من المساعدات الدولية لإيوائهم وإعادة بناء البلد.

 

عدنان الضميري اذا كانت مياه آوسلو نجسة وملوثة لماذا يتوضؤن منها في المجلس التشريعي والوزارات والوظائف ..؟ واذا كان زواج المتعة ممنوع ومحرم لماذا يقبلونه مع دحلان؟؟؟

10410894_496829087124032_9077150514810601492_n

عدنان الضميري
اذا كانت مياه آوسلو نجسة وملوثة لماذا يتوضؤن منها في المجلس التشريعي والوزارات والوظائف ..؟
واذا كان زواج المتعة ممنوع ومحرم لماذا يقبلونه مع دحلان؟؟؟
ان من يتابع تصريحات ولقاءات قيادات حماس في الاعلام سيكتشف ان حماس هي تنظيم من الملائكة والصديقين المعصومين والمنزهين عن الخطأ والخطايا .. وسيكتشف ايضا ان من يخالفهم خائن وزنديق وخارج عن الملة .. وان ليس لهم اي ذنب او مسؤولية فيما حصل في قطاع غزة وليسوا مسؤولين الا عن اعلان الانتصارات .. فهم لم ينقلبوا عام 2007 بل حسموا ضد دحلان وجماعته وضد الفلتان والفوضى .. وهم لم يعذبوا احدا ولم يقتلوا ولم يسحلوا جثثا ولم يفجروا منازلا ومركبات ومراكز ثقافية .. ولم يعدموا احدا ظلما ولم يجبوا رسوما وضرائب .. ولم يتتدخلوا في مصر .. ولا سوريا ولم يتحالفوا مع دحلان الذي وصفوه يوما بكل الموبقات الوطنية والاخلاقية .. ولم يهدموا مسجدا على رؤوس من فيه .. ولم يحرسوا حدودا بالتنسيق مع الاحتلال ولم يقولوا عن المقاومة انها اعمال عدائية في وثيقة الهدنة مع الاحتلال عام 2012 وعام2014
لم يسرقوا مساعدات غزة ولم يبيعوا ادوية المستشفيات .. هم طاهرين انقياء
معصومين لا يخطئوا .. ان من يسمع بحر والبردويل والحية وابو زهري وابو مرزوق … الخ سيخرج بنتيجة ان الشعب الفلسطيني لم يناضل ولم يثور ضد الاحتلال والظلم يوما الا عندما جاءت حماس واتوا هم .. وان تاريخ فلسطين بدأ بهم .. ومن لا يؤيدهم بكل ما يقولون وما يصنعون نجس وخائن وكافر ..
لكنهم مع هذا يلوون السنتهم انهم يريدون ويرغبون مصالحة مع من يتهمونهم بالخيانة والنجاسة والكفر .. فاذا كان لا دواء في نجس فأي رواتب واي اموال تريدون من مال آوسلو واي وظائف تلهثون خلفها من وظائف آوسلو .. وأي مصالحة مع من تخونون وتكفرون وتتهمون .. ام هي التقي يا اصحاب التقيى والباطنية ؟؟؟؟؟

[فيديو].. فرقة من أطفال غزة تخطف الأسماع والأبصار في برنامج “آرب غوت تلنت”

 10931008_391364691041606_4950960785058489773_n

هالطفل من غزة ..وانا ما بحضر هادا البرنامج وما بعرف كيف التصويت ..تفاجأت انة فرقة من غزة مشاركة ..وشفت هالطفل ..ومن كتر ابداعة هز المسرح …وبكى كل الحضور .حبيبي ..لا تبكي كل فلسطين معك .

مي المالكي

 

10931008_391364691041606_4950960785058489773_n

10931263_10152992844178498_459925911366684712_n

4be81357_Screen Shot 2015-01-10 at 10.21.11 PM.png

رام الله-القدس دوت كوم- نجح فريق التخت الشرقي الفلسطيني من قطاع غزة، مساء اليوم، بالتأهل إلى نهائيات برنامج مسابقات المواهب” آرب غوت تلنت” الذي تبثه فضائية “أم بي سي”.

وقدم الفريق أغنية “على الله تعود” للفنان الراحل وديع الصافي، وأبهر أداء الفريق الذي يتكون من أربعة عازفين ومطرب، أعضاء لجنة التحكيم في البرنامج، ولم تمض ثوان قليلة على بدء العرض حتى بدا التأثر واضحا على أعضاء اللجنة، الذين سارعوا  إلى الموافقة على تأهل الفريق الفلسطيني إلى نهائيات البرنامج.

وقد واجه أفراد الفريق مصاعب شتى للوصول إلى صالة البرنامج في بيروت، بسبب إغلاق معابر قطاع غزة، والسفر الطويل إلى القاهرة، والانتظار ليلة في المطار القاهرة قبيل السفر إلى بيروت.

الفيديو

 

10906067_325690254297966_1405803784731684905_n

1469935_325690167631308_2616401148838552473_n

10429855_325690064297985_4734626768655310798_n

10922624_325690227631302_4921564359188715685_n

10898270_325690110964647_5270610734516345195_n

10906067_325690254297966_1405803784731684905_n

امريكا واسرائيل ومؤيديهما غاضبون من فيديو خاص بالرئيس الفلسطيني محمود عباس

رام الله – sky

نشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الليلة فيديو لمذيعة قناة الجديد اللبنانية وهي تصف الخطوة التي سيقوم بها الرئيس عباس في مجلس الامن بالشجاعة والأقوى على الاطلاق.
وتغنك المذيعة بالرئيس عباس مطالبة اياه بضرب العدو الاسرائيلي بشهداء فلسطين وبزيتونة الشهيد الوزير زياد أبو عين وليسجل أبو مازن أنه عربي.

مواطن غزي يتقدم بشكوى للنائب العام بحق الرسام الحمساوي بهاء ياسين الذي يسيء للشعب الفلسطيني والشهيد ياسر عرفات

10665284_1106940349336559_8912975807633970011_n15032089_1303391706358088_7195064824502497090_n

اخبار بلدنا- غزة

كتب المواطن الفلسطيني والمقيم بقطاع غزة على صفحته الشخصية بالفيس بوك بأنه تقدم بشكوى لدى النائب العام في غزة  بحق المدعو بهاء ياسين لتكرار رسوماته المسئية للشعب الفلسطيني وللشهيد ياسر عرفات

وطالب خويطر القضاء الفلسطيني بانزال اشد العقوبات بحق كل من يسيء لرموز الشعب الفلسطيني

تالياً نص الشكوى كما كتبه المواطن الغزي حسين خويطر

انا المواطن حسين خويطر …

قمت الان بتقديم شكوى للنائب العام صباح اليوم ضد الرسام الذي شتم وتهجم على الشهيد ياسر عرفات من اجل اتخاذ كافة الاجراءات القانونية بحقه

وقد وقع على الشكوى عدد من الاخوة الشرفاء الذين هبوا للدفاع عن قائدهم الشهيد ياسر عرفات
اتمنى من الاخوة الاعلاميين تفعيل الموضوع لانه اصبح موضوع رأي عام حتى يتم معاقبة من استهان بالشهداء واهانهم في قبورهم …

واليكم اسماء الاخوة المشاركين بالشكوى  اعلاه مرفق بكشف بجانب الشكوى

 15037201_196417757477370_7087429889617784560_n15095435_1303391783024747_9025219425739040424_n

كتب سلطان الحطاب – سقط الرهان عن دحلان والمطلوب الالتفاف حول القيادة الفلسطينية

14657500_1240672009323174_3306878344145624410_n

موقع عروبة الإخباري –

ظاهرة دحلان ليست جديدة في الحياة الفلسطينية , وهي جزء من تأسيس الانقسامات او مسمار جحا الذي ظل يدقه المتدخلون عبر تاريخ الصراع الفلسطيني مع الاحتلال منذ قيام القضية الفلسطينية قبل اكثر من قرن .
“حصان طروادة ” هذا ظل يأخذ اشكالا مختلفة كلها كانت تستهدف الاجماع الفلسطيني او الاغلبية او القرار الفلسطيني او الشرعية الفلسطينية, فالتدخلات في الشأن الفلسطيني لم تنقطع وظل معظمها اضافات سلبية , فقد استعملت التدخلات دائما لاضعاف التوجهات الفلسطينية المستقلة او القرارات ذات الطابع الكفاحي والنضالي وحتى السياسي الملتزم .
ظلت القوى الاستعمارية المتعاقبة ( بريطانيا قبل قيام اسرائيل ) والولايات المتحدة بعد قيامها , واطراف من الانظمة العربية الموالية بشكل مطلق للغرب , كما حدث من تدخلات عربية لفك الاضراب الكبير في الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 والطلب من الفلسطينين والضغط عليهم ” بان يركنوا الى حسن النوايا الصديقة بريطانيا” , وهي الصديقة التي اصبحت فيما بعد امريكا .
اما على المستويات المحلية فقد جرى منازعة التمثيل الفلسطيني المستقل لسنوات طوال وجرى وضع العصي في دولاب التمثيل لوقفه او التشكيك فيه او ادعاء التمثيل للحالة الفلسطينية وانتزاع وكالتها باعتبار ان ممثلها الحقيقي غائب , وباعتبار الشعب الفلسطيني انذاك كالارض الفلسطينية التي اعتبرت ممتلكات غائبين قبل المصادرة , وفي هذا المجال ابتدعت الانظمة العربية في سنوات صعود الكفاح الفلسطيني بعد انطلاقة فتح عام 1965 وخاصة بعد هزيمة 1967 فصائل ومنظمات وميليشيات وهيئات ومجموعات تحت تسميات مختلفة , ومن كان يتامل الخريطة السياسية الفلسطينية في اواخر السيتينيات وبداية السبعينيات , كان يجد كومة من الفصائل الفلسطينية المدموغة باختام انظمة عربية , وقد ورثت تلك الفصائل والمجموعات صراعات تلك الانظمة مع بعضها وكيفية تدخلاتها , وتصفية حساباتها على حساب القضية الفلسطينية , واصبحت الولاءات منقسمة ومتباينة في تلك الفصاءل التي غاب اكثرها الان , وصار على رئيس منظمة التحرير الفلسطينية زمن الرئيس عرفات ان يتعامل مع مجموعة ممثلة لانظمة عربية او مدعومة منها , وظل التمثيل الفلسطيني مشوها او ناقصا او متاثرا بغياب الاستقلالية , وكان هذا التمثيل في فلسطين يجد مناكفة روابط القرى بداية حين لم تشأ اسرائيل ان تنشئ لها فصيلا في العمل الفلسطيني يحمل اسمها مباشرة .
لم يعش الفلسطينيون يوما بلا تدخل في شؤونهم حتى وهم يتجرعون اوسلو هروبا من الحصار العربي , ويعودون الى الوطن بموجبه , اذ كان من المفترض ان يتراجع التدخل وان يدعم النظام العربي خيار الفلسطينين , ولكن ما لبث الفلسطينيون الذين قبلوا نتاج المطاردة السياسية والجغرافية لهم من اكثر من عاصمة , وخاصة بعد خروجهم من بيروت ورحيلهم البعيد عن حدود وطنهم الى تونس , ان وجدوا فصائل قد انشقت واتخذت من عواصم عربية متاريس لقذف قيادتهم وتخوينها والتشكيك فيها , وعدم السماح لها ان تتحرك بكامل طاقاتها , وقد كانت تلك المواقف اوراقا في يد انظمة عربية للضغط على القرار الفلسطيني .

في زمان قيادة عرفات حين عاد الى فلسطين خف التنازع مع القيادة الفلسطينية , في تمثيلها المقر من خلال منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد رغم الانشقاقات التي وقعت فيها اثناء خروجها من بيروت وبعد ذلك , والمتمثلة في مجموعات بقيت في دمشق , ومع ذلك ظلت القيادة الفلسطينية الشرعية تجد طريقها للحوار مع مختلف الفصائل , الى ان جاءت حماس ببرنامج اخر و رؤية اخرى تحت اسم المشاركة في النضال , ومتصادقة مع الرؤية الوطنية الفلسطينية في بعض جوانبها , ومع كل هذا ظل الفلسطينيون يجدون اسلوبا للشراكة جرى التعبير عنه بحكومات الوحدة الوطنية التي عرفتها السلطة الفلسطينية الى ان وقع الانقسام البغيض عام 2006.
لقد دفع الفلسطينيون لقبول كثير من القرارات بضغط النظام العربي واستعمل معهم اسلوب العصا والجزرة , فقبلوا قرار مجلس الامن ( 242 ) وقبلوا قرارات فاس , وفك الارتباط واوسلو , وضغط عليهم ان لا يواصلوا انتفاضاتهم في مجال الصراع النضالي , وان لا يذهبوا الى الامم المتحدة في مجال العمل السلمي حتى لا تغضب اسرائيل .
وحين لم يجد بعض النظام العربي الذي يتعاطى مع الغرب طريقة افعل للضغط على القيادة الفلسطينية , جرى ابتداع ” ظاهرة دحلان ” التي كانت تاخذ اشكالا من مخاضات عسيرة , فقد استطاعت اسرائيل بوسائل مباشرة وغير مباشرة ان تلوي يد الرئيس الراحل عرفات وان تحاصره وتسممه وان تستعمل ادوات فلسطينية للاطاحة به ثم قتله وبقية الخبر استكمل بعد تصريح الرئيس محمود عباس في ذكرى ال ( 12 ) لرحيل الرئيس عرفات حين قال ” انه يعرف القاتل لكن شهادته وحدها لا تكفي ” وهذه مقدمة لمعرفة الحقيقة لاحقا .
التدخل الذي بدأ سافرا الان في الشان الفلسطيني هو زراعة ظاهرة دحلان ” حصان طروادة ” الذي ارادوا من خلاله غزو القلعة وتشظي القيادة وابطال تمثيلها و مفعولها , و ارادوا ان يكون من داخل القلعة نفسها حتى اذا ما انكشف و هرب تبنوه واعادوا تاهيله ورغبوا في اعادة تصديره بشكل علني بعد ان مهدوا له طويلا .
وقصة دحلان ومحاولاته الانقلابية ليست جديدة , فالرجل بسبع ارواح كالقطط كما يقولون, وهناك من يراه طائر الفينيق الذي يبعث من الرماد .
لقد جرى امداده في الداخل بوسائل عديدة في مقدمتها اليمين الاسرائيلي المتمثل في ليبرمان الذي تعرف على الرجل وادرك ان له طموحا في القيادة و رغبة في الانقلاب , وكان شارون من قبل قد اطلع على النوايا وبارك اتجاهات الانقسام , و عبر عن رغبته في دعمها اثناء انسحابه الملغوم والاحادي من قطاع غزة .
“حصان طروادة” هذا تابعنا له قصة نحب في هذا المقام ان نرويها للتاريخ , فقد كنا من قبل لا نعرفه , الى ان دعينا قبيل ظهر يوم الثلاثاء الساعة الثانية عشر ونصف من يوم 24 / 8 / 2004 الى الطابق الثامن من فندق الانتركنتننتال ” فندق الاردن في عمان ” لمقابلة شخصية فلسطينية , قيل لنا انها هامة تريد ان تتحدث في موضوع هام , كنت يومها كاتب عمود يومي في جريدة الراي , وقد توجهنا للقاعة واكثرنا لا يعرف القادم او المتحدث , الى ان جاء بعد دقائق من تجمعنا وقد دخل مع احد الزملاء الذي جلس الى جانبه على الطاولة في حين اخذنا مقاعدنا قبالته و وقد كان عددنا حوالي عشرة اشخاص من صحف ووسائل اعلام مختلفة , لا اذكر الان من بينهم الا الزميل الجالس الى جانب المتحدث ” والذي لا اريد ان اذكر اسمه لانني لم استاذنه بعد” , و الزميل الجالس الى جانبي وهو شاكر الجوهري ” وقد استاذنته “.
زميلنا الذي دخل مع الدحلان قدمه تقدمة جعلته في مصافي القيادات الهامة رابطا اسمة بالانتفاضة الاولى وبقيادة كفاح الشعب الفلسطيني, وقد سمى لنا اسمه بانه محمد دحلان رابطا الاسم بموقع امني انه مسؤول عن الامن الوقائي في قطاع غزة , الى هنا كنا ننتظر , وقد بدا الضيف الكلام مشككا في القيادة الفلسطينية انذاك قيادة الرئيس عرفات , ومعتبرا انها ادخلت الشعب الفلسطيني في الحائط , وانه حان الوقت للتخلص منها والانقضاض عليها , كنا نسمع كلاما غريبا جديدا عجيبا ومغامرا لدرجة ان احدنا سال ان كان المتحدث من قيادات فتح فجرى اجابته بنعم , وحينها لم يحتمل الزميل شاكر الجوهري المداخلة الثانية من المتحدث , حين قال الدحلان ان لديه ثلاثين الف مقاتل مسلح , وانهم ينتظرون اشارته للاطاحة بالرئيس ياسر عرفات قبل نهاية الشهر , فوقف شاكر وقال يعني بعد اسبوع مافيش عرفات ؟؟ و ألحق ذلك بقهيقه وقال : هل ستطيح به انت ؟؟ ومن هنا ؟؟ هل تعتقد اننا الى هذه الدرجة من الجهل والغباء لنصدقك !! اسمح لي ان اقول لك ان عرفات لا يطاح به بهذا الشكل , اسمح لي , دحلان لم يعجبه الموقف من الصحفيين الجالسين , وأضاف سترون ماذا سأفعل ونظر الى زميلنا الجالس الى جانبه وقال : نحن على موعد وأنا ذاهب .. ثم انسحب ليقول زميلنا الذي يرافقه ان لديه موعد مع شخصية امنية هامة على الغذاء .. وغادر وعدنا ولم نكتب شيئا لأن ما سمعناه لا يصدق ولم يأخذ أحد منا تصريحاته على محمل الجد وانتظرنا..
وكانت مثل هذه المعلومات قد ورطت اطرافا اردنية أخذتها على محمل الجد وقد دفع ثمنها وزير الخارجية انذاك الذي تحدث باسلوب موضوعي واعتذاري عن مواقف وتصريحات اردنية صدقت ما قاله دحلان وبنت عليه.. كانت الظروف غاية في التعقيد وكانت العلاقات مع القيادة الفلسطينية متوترة إثر تصريحات شارون المتعلقة بالانسحاب من غزة من طرف واحد وقد كان الاردن يطرح خارطة للطريق ويدعو للاخذ بها قبل فوات الاوان..
كان شارون ومع اطراف تتحرك باتجاه الضغط على القيادة الفلسطينية للقبول بالتصورات الاسرائيلية وخاصة بقبول الانسحاب من غزة فقط.. ولما لم تنجح هذه الضغوط وفشل انقلاب دحلان المزمع والذي جاء يعلن عنه والذي كانت وراءه دوائر اسرائيلية .
ما لبثت الاوضاع ان توترت في القطاع وبدأ الاحتقان. وجرى التخلص من عرفات في 11/11/2004 اي بعد نية دحلان الانقلاب عليه بأقل من ثلاثة اشهر لترفع اسرائيل بقتله عقبة كأداء.. وفي غزة ظلت المحاولات قائمة ليقوم الانقسام بدل الانقلاب ويخرج دحلان الذي اشارت المصادر العديدة انه كان بمواقفه وممارساته داخل القطاع , سببا من اسباب الانقسام وانه لم يعمل لمنعه بل ترك تنظيمه وهرب فكانت الواقعة الاخرى حين اعادت الوقائع نفسها واذا بالقيادة الامنية التي كان يقودها دحلان في غزة تخلي مواقعها للانقسام عام 2006 والذي جرى تبريره بعوامل واسباب عديدة منها الانتخابات..
وتمر السنوات ويبقى دحلان في القيادة الفلسطينية عضوا في اللجنة المركزية لفتح التي ضاقت به وبسياساته ونزوعه ونزواته ذرعا كبيرا , ورأت حماس انه سبب لما وقع في قطاع غزة وظل بعيدا عن المحاسبة من قيادته قيادة فتح الى عام 2010, حيث جرت محاكمة له في اللجنة المركزية لفتح وتم طرده بموافقات عربية حيث اطلعت قيادات عربية على الصراع الذي احدثه دحلان في قيادة فتح والسلطة مما ادى الى طرده وقد رأت تلك القيادات ان طرده مسألة داخلية فلسطينية ولم تبد اعتراضا بل انها وافقت حين وضعت في الصورة..
ويخرج دحلان او يهرب لتستقبله احدى العواصم العربية, ويأخذ فيها لفترة شكل البيات الشتوي ثم يعود للتحرك كلما ارادت اسرائيل من الادارة الاميركية ان تمارس ضغطا على النظام العربي ليشكل ضغطا على القيادة الفلسطينية.. ويجري احياء دور دحلان وينفخ في الرماد ليبعث من الجمر ويكون المطلب هذه المرة اعادة دحلان الى القيادة الفلسطينية .. الى موقعه في اللجنة المركزية والمطالبة بالتراجع عن قرار فصله. وتتدخل اطراف عربية وتصبح مهمة الرباعية العربية ليس المصالحة الفلسطينية بين حماس وفتح او بين السلطة الوطنية الفلسطينية وفتح وانما اعادة دحلان للجنة المركزية واعادة زراعته في القيادة الفلسطينية.
ويأخذ شكل حوار اللجنة الرباعية مع القيادة الفلسطينية شكل الحوار الامني وليس السياسي وتتولى اجهزة امنية من خلال مندوبيها الحوار وتتشدد الرباعية.. ويصمد عباس الذي اعاد كثير من القيادات المفصولة او المعلقة او التي خرجت لاسباب اخرى ويرفض عودة دحلان لأنه يدرك انه واجهة لسياسات اخرى ، وانه ” حصان طروادة” لمرحلة تعتقد اطراف دولية وعربية انه حان تجاوزها على حساب قضية الشعب الفلسطيني وقيادته.. وتتواصل الضغوط ابتداء من الضغط على الرئيس ابو مازن ان لا يذهب الى الامم المتحدة عشية تصويتها على قبول فلسطين مراقبا او ان لا يذهب بالشكوى الى منظمات دولية معينة او ان يعود للجلوس على طاولة مفاوضات خالية من اي موقف يمكن الفلسطينين من تحقيق اي من اهدافهم وان يكون التفاوض لمجرد التفاوض لانقاذ صورة اسرائيل امام العالم واظهارها كما لو انها تريد السلام.
يصمد ابو مازن ويبق البحصة ويؤكد موقفه ويهدد كل من يحاول المساس بالقرار الفلسطيني المستقل او تجاوز الشرعية , ويجري حوارات متصلة داخل فتح وفي اطارات فلسطينية اخرى ومن بينها لقاءه الذي لم يثمر في رئيس المكتب السياسي لحركة حماس السيد خالد مشعل في الدوحة نهاية شهر اكتوبر 31 / 10 / 2016 ويحاول دحلان ان يقدم نفسه كتيار وليس كفرد و واجهة يختار لها الشخصية الوطنية ناصر القدوة” ابن اخت الرئيس عرفات” ويرشحه من جانبه ليكون بديلا لأبو مازن ولكن ناصر سرعان ما يكتشف اللعبة ويوقف دوره فيها وحتى اولئك الذين حاول دحلان اقناعهم بوجهة نظره لم يستمروا في الذهاب معه بعيدا ورغم ذلك كانت الضغوط الاميركية على انظمة عربية بعينها للضغط على القيادة الفلسطينية لاعادة دحلان وقد وصلت اوجها الى حد مطالبة دولة خليجية من احدى هذه الدول باعتقال عباس ومنع حركته او استقباله .. وتورطت دول عربية اخرى تتلقى المساعدات من هذه الدولة الخليجية وظلت اطراف الرباعية العربية تمارس ضغوط على القيادة الفلسطينية بما فيها مصر, وظل موقف الرئيس عباس صلبا وموقف الرباعية كناطح صخرة يوما ليوهنها فلم يضرها و اوهي قرنة الوعل .
وأمام هذا التحدي نشطت القيادة الفلسطينية في الاتصالات واعلان صمودها واصرارها وفضح التدخلات والتأكيد على عدم السماح لأي طرف ان يتدخل في شؤونها وانها ستدفع بكل امكانياتها في هذا الطريق مستعينة بشعبها وباطراف عربية متفهمة وباصدقاء من دول العالم وفي هذا الاطار اعلنت الولايات المتحدة عبر قنوات دبلوماسية شهر اوكتوبر 2016 انها غير معنية بدحلان وانها لن تضغط لصالحه وتبعتها اطراف اخرى حين قام الرئيس عباس بزيارة الى تركيا والى قطر وحتى الاردن , التقى جلالة الملك الرئيس عباس على مأدبة غذاء بحضور ولي العهد مؤكدا له دعم الاردن للقيادة الشرعية الفلسطينية وعدم التدخل في شؤونها والتأكيد لها على مواقفه الثابتة .. كما ان الموقف المصري أخذ في التغير اخيرا وبقي دحلان يتمتع بموقف دولة عربية واحدة ما زالت توفر له الاقامة رغم ما جرى تناقله من ما ترتب على مواقفها منه من اعباء حمّلها لها سواء في علاقاتها مع تركيا حيث اتهمت تركيا هذه الدولة العربية انها تتدخل في شؤونها وانها دعمت الانقلاب الذي وقع على الرئيس اردوغان
ويظل السؤال ما هو الثمن الذي تلقته هذه الدولة العربية للاحتفاظ بدحلان ؟ وماذا يعني دحلان في شبكة العلاقات الدولية او العربية؟ ومن اين يأتي ثقله ؟ ولماذا تفصل هذه الدولة خسارة علاقتها مع الشعب الفلسطيني وقيادته مقابل مواقف غير مفهومة؟
اليوم تعود القيادة الفلسطينية وقد انحسر شبح دحلان عن المشهد الفلسطيني مكتفيا بأن يثير بعض الاضطرابات في بعض المخيمات الفلسطينية في الداخل المحتل وان يسير مسيرات بالمئات فقط لصالح مواقفه وان يجري اتصالات بصحفيين وكتاب ونواب اردنيينلم يحالفهم الحظ في النجاح يعدهم بالدعم والاسناد ويعدونه بالتأييد والترويج.
ينحسر تأثير دحلان وينقلب السحر على الساحر فقد تخلت عنه اطراف في الرباعية العربية وتنصلت منه الادارة الامريكية التي كان يدعي دعمها ولم يعد مقبوضا في الاردن عشية اجراء فتح لانتخاباتها نهاية هذا الشهر في مبنى المقاطعة في رام الله ويصر الرئيس عباس على عدم عودة دحلان الى اللجنة المركزية وهو فوق التراب بمعرفته ماذا يعني هذا من تدخلات في الشان الفلسطيني وتلتف اطراف عديدة من من القياده الفلسطينية مجدداحول ابو مازن والشعب الفلسطيني عن تمسكه بخط عباس من خلال الزيارات المكثفة للمقاطعة وزيارة ضريح عرفات..
دحلان اليوم يفتقد لقاعدة فلسطينية وحتى خصوم عباس في حماس لا يرونه بديلا ولا يشترون بضاعته وهم من جربوه وعرفوه وادركوا خطورته لأعلى قيادة فتح والسلطة وانما عليهم وعلى الشعب الفلسطيني, ومع قدوم ادارة امريكية جديدة هي قيادة يمينية اكثر تأييدا لاسرائيل واقل خبرة ومعرفة بالمنطقة فإن السؤال الذي يطرح.. هل يساهم قدوم ترامب في تجسير الفجوة ما بين فتح وحماس ؟ وما بين عباس ومشعل باعتبار الادارة الامريكية اصبحت مكشوفة وان الاستهداف الان للجميع على قدم المساواة باعتبارهم جميعا فلسطينيين يريد ترامب تصفية قضيتهم.
الوقت المتبقي الضيق لا بد ان تلتقطه القيادة الفلسطينية وان تلتقطه قيادة حماس ممثلة في رئيس المكتب السياسي للحركة وهو شخصية قادرة على الالتقاط ولا بد من الاسراع في التنسيق واختبار الطريق المنقذ والمنجي لهذا الشعب الذي لا بد ان يبقى على صلة بقضيته وان تبقى قضيتة حية فقد انتهى زمن تعدد الخيارات واظهار كما لو كان الموقف الامريكي مختلف عن الاسرائيلي , او كما لو ان اسرائيل ما زالت تريد السلام.
الان حسم الامر ويكون من حسن الطالع ان مؤتمر فتح يقترب وان استحقاقات اخذ قرارات واضحة بدا ملحا وان جرد حسابهم لا بد ان يقدم وان يعيد الشعب الفلسطيني قدراته في انتاج نفسه متماسكا ملتفا حول قيادته عصيا على التدخل في شؤونه , ثمة محطة امام القيادة الفلسطينية الان وهي محطة اجتماع فتح لمواجهة التحديات القائمة ووضع الخطط البديلة وسد الثغرات التي يمكن ان ينفذ منها اعداء الحركة واعداء الشعب الفلسطيني سواء كانوا من داخله او خارجة , فهذا الشعب الذي جرب لا يعدم القدرة على مواصلة كفاحه وعلى الصمود وعلى دعم قيادته والاعداد للمستقبل والاجابة على كل الاسئلة المطروحة بما فيها ماذا بعد الرئيس عباس !! .
لقد سقطت ورقة دحلان وتجاوزته المرحلة وعلى الاطراف الفلسطينية كلها الان ان ترص صفوفها فالقادم اعظم واخطر والمهمة الاولى هي انقاذ الشعب الفلسطيني وقضيته من الضياع الذي سيصبح استمرار الانقسام فيه عود الثقاب الذي سيشعله اسرائيل فورا بتأييد من الرئيس الامريكي الجديد فهل ننتبه؟

التاريخ: 2016/11/12 6:52 مساءً
فى :مقالات
50 مشاهدة

 كتب سلطان الحطاب- لموقع عروبة الإخباري –

ظاهرة دحلان ليست جديدة في الحياة الفلسطينية , وهي جزء من تأسيس الانقسامات او مسمار جحا الذي ظل يدقه المتدخلون عبر تاريخ الصراع الفلسطيني مع الاحتلال منذ قيام القضية الفلسطينية قبل اكثر من قرن .
“حصان طروادة ” هذا ظل يأخذ اشكالا مختلفة كلها كانت تستهدف الاجماع الفلسطيني او الاغلبية او القرار الفلسطيني او الشرعية الفلسطينية, فالتدخلات في الشأن الفلسطيني لم تنقطع وظل معظمها اضافات سلبية , فقد استعملت التدخلات دائما لاضعاف التوجهات الفلسطينية المستقلة او القرارات ذات الطابع الكفاحي والنضالي وحتى السياسي الملتزم .
ظلت القوى الاستعمارية المتعاقبة ( بريطانيا قبل قيام اسرائيل ) والولايات المتحدة بعد قيامها , واطراف من الانظمة العربية الموالية بشكل مطلق للغرب , كما حدث من تدخلات عربية لفك الاضراب الكبير في الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 والطلب من الفلسطينين والضغط عليهم ” بان يركنوا الى حسن النوايا الصديقة بريطانيا” , وهي الصديقة التي اصبحت فيما بعد امريكا .
اما على المستويات المحلية فقد جرى منازعة التمثيل الفلسطيني المستقل لسنوات طوال وجرى وضع العصي في دولاب التمثيل لوقفه او التشكيك فيه او ادعاء التمثيل للحالة الفلسطينية وانتزاع وكالتها باعتبار ان ممثلها الحقيقي غائب , وباعتبار الشعب الفلسطيني انذاك كالارض الفلسطينية التي اعتبرت ممتلكات غائبين قبل المصادرة , وفي هذا المجال ابتدعت الانظمة العربية في سنوات صعود الكفاح الفلسطيني بعد انطلاقة فتح عام 1965 وخاصة بعد هزيمة 1967 فصائل ومنظمات وميليشيات وهيئات ومجموعات تحت تسميات مختلفة , ومن كان يتامل الخريطة السياسية الفلسطينية في اواخر السيتينيات وبداية السبعينيات , كان يجد كومة من الفصائل الفلسطينية المدموغة باختام انظمة عربية , وقد ورثت تلك الفصائل والمجموعات صراعات تلك الانظمة مع بعضها وكيفية تدخلاتها , وتصفية حساباتها على حساب القضية الفلسطينية , واصبحت الولاءات منقسمة ومتباينة في تلك الفصاءل التي غاب اكثرها الان , وصار على رئيس منظمة التحرير الفلسطينية زمن الرئيس عرفات ان يتعامل مع مجموعة ممثلة لانظمة عربية او مدعومة منها , وظل التمثيل الفلسطيني مشوها او ناقصا او متاثرا بغياب الاستقلالية , وكان هذا التمثيل في فلسطين يجد مناكفة روابط القرى بداية حين لم تشأ اسرائيل ان تنشئ لها فصيلا في العمل الفلسطيني يحمل اسمها مباشرة .
لم يعش الفلسطينيون يوما بلا تدخل في شؤونهم حتى وهم يتجرعون اوسلو هروبا من الحصار العربي , ويعودون الى الوطن بموجبه , اذ كان من المفترض ان يتراجع التدخل وان يدعم النظام العربي خيار الفلسطينين , ولكن ما لبث الفلسطينيون الذين قبلوا نتاج المطاردة السياسية والجغرافية لهم من اكثر من عاصمة , وخاصة بعد خروجهم من بيروت ورحيلهم البعيد عن حدود وطنهم الى تونس , ان وجدوا فصائل قد انشقت واتخذت من عواصم عربية متاريس لقذف قيادتهم وتخوينها والتشكيك فيها , وعدم السماح لها ان تتحرك بكامل طاقاتها , وقد كانت تلك المواقف اوراقا في يد انظمة عربية للضغط على القرار الفلسطيني .

في زمان قيادة عرفات حين عاد الى فلسطين خف التنازع مع القيادة الفلسطينية , في تمثيلها المقر من خلال منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد رغم الانشقاقات التي وقعت فيها اثناء خروجها من بيروت وبعد ذلك , والمتمثلة في مجموعات بقيت في دمشق , ومع ذلك ظلت القيادة الفلسطينية الشرعية تجد طريقها للحوار مع مختلف الفصائل , الى ان جاءت حماس ببرنامج اخر و رؤية اخرى تحت اسم المشاركة في النضال , ومتصادقة مع الرؤية الوطنية الفلسطينية في بعض جوانبها , ومع كل هذا ظل الفلسطينيون يجدون اسلوبا للشراكة جرى التعبير عنه بحكومات الوحدة الوطنية التي عرفتها السلطة الفلسطينية الى ان وقع الانقسام البغيض عام 2006.
لقد دفع الفلسطينيون لقبول كثير من القرارات بضغط النظام العربي واستعمل معهم اسلوب العصا والجزرة , فقبلوا قرار مجلس الامن ( 242 ) وقبلوا قرارات فاس , وفك الارتباط واوسلو , وضغط عليهم ان لا يواصلوا انتفاضاتهم في مجال الصراع النضالي , وان لا يذهبوا الى الامم المتحدة في مجال العمل السلمي حتى لا تغضب اسرائيل .
وحين لم يجد بعض النظام العربي الذي يتعاطى مع الغرب طريقة افعل للضغط على القيادة الفلسطينية , جرى ابتداع ” ظاهرة دحلان ” التي كانت تاخذ اشكالا من مخاضات عسيرة , فقد استطاعت اسرائيل بوسائل مباشرة وغير مباشرة ان تلوي يد الرئيس الراحل عرفات وان تحاصره وتسممه وان تستعمل ادوات فلسطينية للاطاحة به ثم قتله وبقية الخبر استكمل بعد تصريح الرئيس محمود عباس في ذكرى ال ( 12 ) لرحيل الرئيس عرفات حين قال ” انه يعرف القاتل لكن شهادته وحدها لا تكفي ” وهذه مقدمة لمعرفة الحقيقة لاحقا .
التدخل الذي بدأ سافرا الان في الشان الفلسطيني هو زراعة ظاهرة دحلان ” حصان طروادة ” الذي ارادوا من خلاله غزو القلعة وتشظي القيادة وابطال تمثيلها و مفعولها , و ارادوا ان يكون من داخل القلعة نفسها حتى اذا ما انكشف و هرب تبنوه واعادوا تاهيله ورغبوا في اعادة تصديره بشكل علني بعد ان مهدوا له طويلا .
وقصة دحلان ومحاولاته الانقلابية ليست جديدة , فالرجل بسبع ارواح كالقطط كما يقولون, وهناك من يراه طائر الفينيق الذي يبعث من الرماد .
لقد جرى امداده في الداخل بوسائل عديدة في مقدمتها اليمين الاسرائيلي المتمثل في ليبرمان الذي تعرف على الرجل وادرك ان له طموحا في القيادة و رغبة في الانقلاب , وكان شارون من قبل قد اطلع على النوايا وبارك اتجاهات الانقسام , و عبر عن رغبته في دعمها اثناء انسحابه الملغوم والاحادي من قطاع غزة .
“حصان طروادة” هذا تابعنا له قصة نحب في هذا المقام ان نرويها للتاريخ , فقد كنا من قبل لا نعرفه , الى ان دعينا قبيل ظهر يوم الثلاثاء الساعة الثانية عشر ونصف من يوم 24 / 8 / 2004 الى الطابق الثامن من فندق الانتركنتننتال ” فندق الاردن في عمان ” لمقابلة شخصية فلسطينية , قيل لنا انها هامة تريد ان تتحدث في موضوع هام , كنت يومها كاتب عمود يومي في جريدة الراي , وقد توجهنا للقاعة واكثرنا لا يعرف القادم او المتحدث , الى ان جاء بعد دقائق من تجمعنا وقد دخل مع احد الزملاء الذي جلس الى جانبه على الطاولة في حين اخذنا مقاعدنا قبالته و وقد كان عددنا حوالي عشرة اشخاص من صحف ووسائل اعلام مختلفة , لا اذكر الان من بينهم الا الزميل الجالس الى جانب المتحدث ” والذي لا اريد ان اذكر اسمه لانني لم استاذنه بعد” , و الزميل الجالس الى جانبي وهو شاكر الجوهري ” وقد استاذنته “.
زميلنا الذي دخل مع الدحلان قدمه تقدمة جعلته في مصافي القيادات الهامة رابطا اسمة بالانتفاضة الاولى وبقيادة كفاح الشعب الفلسطيني, وقد سمى لنا اسمه بانه محمد دحلان رابطا الاسم بموقع امني انه مسؤول عن الامن الوقائي في قطاع غزة , الى هنا كنا ننتظر , وقد بدا الضيف الكلام مشككا في القيادة الفلسطينية انذاك قيادة الرئيس عرفات , ومعتبرا انها ادخلت الشعب الفلسطيني في الحائط , وانه حان الوقت للتخلص منها والانقضاض عليها , كنا نسمع كلاما غريبا جديدا عجيبا ومغامرا لدرجة ان احدنا سال ان كان المتحدث من قيادات فتح فجرى اجابته بنعم , وحينها لم يحتمل الزميل شاكر الجوهري المداخلة الثانية من المتحدث , حين قال الدحلان ان لديه ثلاثين الف مقاتل مسلح , وانهم ينتظرون اشارته للاطاحة بالرئيس ياسر عرفات قبل نهاية الشهر , فوقف شاكر وقال يعني بعد اسبوع مافيش عرفات ؟؟ و ألحق ذلك بقهيقه وقال : هل ستطيح به انت ؟؟ ومن هنا ؟؟ هل تعتقد اننا الى هذه الدرجة من الجهل والغباء لنصدقك !! اسمح لي ان اقول لك ان عرفات لا يطاح به بهذا الشكل , اسمح لي , دحلان لم يعجبه الموقف من الصحفيين الجالسين , وأضاف سترون ماذا سأفعل ونظر الى زميلنا الجالس الى جانبه وقال : نحن على موعد وأنا ذاهب .. ثم انسحب ليقول زميلنا الذي يرافقه ان لديه موعد مع شخصية امنية هامة على الغذاء .. وغادر وعدنا ولم نكتب شيئا لأن ما سمعناه لا يصدق ولم يأخذ أحد منا تصريحاته على محمل الجد وانتظرنا..
وكانت مثل هذه المعلومات قد ورطت اطرافا اردنية أخذتها على محمل الجد وقد دفع ثمنها وزير الخارجية انذاك الذي تحدث باسلوب موضوعي واعتذاري عن مواقف وتصريحات اردنية صدقت ما قاله دحلان وبنت عليه.. كانت الظروف غاية في التعقيد وكانت العلاقات مع القيادة الفلسطينية متوترة إثر تصريحات شارون المتعلقة بالانسحاب من غزة من طرف واحد وقد كان الاردن يطرح خارطة للطريق ويدعو للاخذ بها قبل فوات الاوان..
كان شارون ومع اطراف تتحرك باتجاه الضغط على القيادة الفلسطينية للقبول بالتصورات الاسرائيلية وخاصة بقبول الانسحاب من غزة فقط.. ولما لم تنجح هذه الضغوط وفشل انقلاب دحلان المزمع والذي جاء يعلن عنه والذي كانت وراءه دوائر اسرائيلية .
ما لبثت الاوضاع ان توترت في القطاع وبدأ الاحتقان. وجرى التخلص من عرفات في 11/11/2004 اي بعد نية دحلان الانقلاب عليه بأقل من ثلاثة اشهر لترفع اسرائيل بقتله عقبة كأداء.. وفي غزة ظلت المحاولات قائمة ليقوم الانقسام بدل الانقلاب ويخرج دحلان الذي اشارت المصادر العديدة انه كان بمواقفه وممارساته داخل القطاع , سببا من اسباب الانقسام وانه لم يعمل لمنعه بل ترك تنظيمه وهرب فكانت الواقعة الاخرى حين اعادت الوقائع نفسها واذا بالقيادة الامنية التي كان يقودها دحلان في غزة تخلي مواقعها للانقسام عام 2006 والذي جرى تبريره بعوامل واسباب عديدة منها الانتخابات..
وتمر السنوات ويبقى دحلان في القيادة الفلسطينية عضوا في اللجنة المركزية لفتح التي ضاقت به وبسياساته ونزوعه ونزواته ذرعا كبيرا , ورأت حماس انه سبب لما وقع في قطاع غزة وظل بعيدا عن المحاسبة من قيادته قيادة فتح الى عام 2010, حيث جرت محاكمة له في اللجنة المركزية لفتح وتم طرده بموافقات عربية حيث اطلعت قيادات عربية على الصراع الذي احدثه دحلان في قيادة فتح والسلطة مما ادى الى طرده وقد رأت تلك القيادات ان طرده مسألة داخلية فلسطينية ولم تبد اعتراضا بل انها وافقت حين وضعت في الصورة..
ويخرج دحلان او يهرب لتستقبله احدى العواصم العربية, ويأخذ فيها لفترة شكل البيات الشتوي ثم يعود للتحرك كلما ارادت اسرائيل من الادارة الاميركية ان تمارس ضغطا على النظام العربي ليشكل ضغطا على القيادة الفلسطينية.. ويجري احياء دور دحلان وينفخ في الرماد ليبعث من الجمر ويكون المطلب هذه المرة اعادة دحلان الى القيادة الفلسطينية .. الى موقعه في اللجنة المركزية والمطالبة بالتراجع عن قرار فصله. وتتدخل اطراف عربية وتصبح مهمة الرباعية العربية ليس المصالحة الفلسطينية بين حماس وفتح او بين السلطة الوطنية الفلسطينية وفتح وانما اعادة دحلان للجنة المركزية واعادة زراعته في القيادة الفلسطينية.
ويأخذ شكل حوار اللجنة الرباعية مع القيادة الفلسطينية شكل الحوار الامني وليس السياسي وتتولى اجهزة امنية من خلال مندوبيها الحوار وتتشدد الرباعية.. ويصمد عباس الذي اعاد كثير من القيادات المفصولة او المعلقة او التي خرجت لاسباب اخرى ويرفض عودة دحلان لأنه يدرك انه واجهة لسياسات اخرى ، وانه ” حصان طروادة” لمرحلة تعتقد اطراف دولية وعربية انه حان تجاوزها على حساب قضية الشعب الفلسطيني وقيادته.. وتتواصل الضغوط ابتداء من الضغط على الرئيس ابو مازن ان لا يذهب الى الامم المتحدة عشية تصويتها على قبول فلسطين مراقبا او ان لا يذهب بالشكوى الى منظمات دولية معينة او ان يعود للجلوس على طاولة مفاوضات خالية من اي موقف يمكن الفلسطينين من تحقيق اي من اهدافهم وان يكون التفاوض لمجرد التفاوض لانقاذ صورة اسرائيل امام العالم واظهارها كما لو انها تريد السلام.
يصمد ابو مازن ويبق البحصة ويؤكد موقفه ويهدد كل من يحاول المساس بالقرار الفلسطيني المستقل او تجاوز الشرعية , ويجري حوارات متصلة داخل فتح وفي اطارات فلسطينية اخرى ومن بينها لقاءه الذي لم يثمر في رئيس المكتب السياسي لحركة حماس السيد خالد مشعل في الدوحة نهاية شهر اكتوبر 31 / 10 / 2016 ويحاول دحلان ان يقدم نفسه كتيار وليس كفرد و واجهة يختار لها الشخصية الوطنية ناصر القدوة” ابن اخت الرئيس عرفات” ويرشحه من جانبه ليكون بديلا لأبو مازن ولكن ناصر سرعان ما يكتشف اللعبة ويوقف دوره فيها وحتى اولئك الذين حاول دحلان اقناعهم بوجهة نظره لم يستمروا في الذهاب معه بعيدا ورغم ذلك كانت الضغوط الاميركية على انظمة عربية بعينها للضغط على القيادة الفلسطينية لاعادة دحلان وقد وصلت اوجها الى حد مطالبة دولة خليجية من احدى هذه الدول باعتقال عباس ومنع حركته او استقباله .. وتورطت دول عربية اخرى تتلقى المساعدات من هذه الدولة الخليجية وظلت اطراف الرباعية العربية تمارس ضغوط على القيادة الفلسطينية بما فيها مصر, وظل موقف الرئيس عباس صلبا وموقف الرباعية كناطح صخرة يوما ليوهنها فلم يضرها و اوهي قرنة الوعل .
وأمام هذا التحدي نشطت القيادة الفلسطينية في الاتصالات واعلان صمودها واصرارها وفضح التدخلات والتأكيد على عدم السماح لأي طرف ان يتدخل في شؤونها وانها ستدفع بكل امكانياتها في هذا الطريق مستعينة بشعبها وباطراف عربية متفهمة وباصدقاء من دول العالم وفي هذا الاطار اعلنت الولايات المتحدة عبر قنوات دبلوماسية شهر اوكتوبر 2016 انها غير معنية بدحلان وانها لن تضغط لصالحه وتبعتها اطراف اخرى حين قام الرئيس عباس بزيارة الى تركيا والى قطر وحتى الاردن , التقى جلالة الملك الرئيس عباس على مأدبة غذاء بحضور ولي العهد مؤكدا له دعم الاردن للقيادة الشرعية الفلسطينية وعدم التدخل في شؤونها والتأكيد لها على مواقفه الثابتة .. كما ان الموقف المصري أخذ في التغير اخيرا وبقي دحلان يتمتع بموقف دولة عربية واحدة ما زالت توفر له الاقامة رغم ما جرى تناقله من ما ترتب على مواقفها منه من اعباء حمّلها لها سواء في علاقاتها مع تركيا حيث اتهمت تركيا هذه الدولة العربية انها تتدخل في شؤونها وانها دعمت الانقلاب الذي وقع على الرئيس اردوغان
ويظل السؤال ما هو الثمن الذي تلقته هذه الدولة العربية للاحتفاظ بدحلان ؟ وماذا يعني دحلان في شبكة العلاقات الدولية او العربية؟ ومن اين يأتي ثقله ؟ ولماذا تفصل هذه الدولة خسارة علاقتها مع الشعب الفلسطيني وقيادته مقابل مواقف غير مفهومة؟
اليوم تعود القيادة الفلسطينية وقد انحسر شبح دحلان عن المشهد الفلسطيني مكتفيا بأن يثير بعض الاضطرابات في بعض المخيمات الفلسطينية في الداخل المحتل وان يسير مسيرات بالمئات فقط لصالح مواقفه وان يجري اتصالات بصحفيين وكتاب ونواب اردنيينلم يحالفهم الحظ في النجاح يعدهم بالدعم والاسناد ويعدونه بالتأييد والترويج.
ينحسر تأثير دحلان وينقلب السحر على الساحر فقد تخلت عنه اطراف في الرباعية العربية وتنصلت منه الادارة الامريكية التي كان يدعي دعمها ولم يعد مقبوضا في الاردن عشية اجراء فتح لانتخاباتها نهاية هذا الشهر في مبنى المقاطعة في رام الله ويصر الرئيس عباس على عدم عودة دحلان الى اللجنة المركزية وهو فوق التراب بمعرفته ماذا يعني هذا من تدخلات في الشان الفلسطيني وتلتف اطراف عديدة من من القياده الفلسطينية مجدداحول ابو مازن والشعب الفلسطيني عن تمسكه بخط عباس من خلال الزيارات المكثفة للمقاطعة وزيارة ضريح عرفات..
دحلان اليوم يفتقد لقاعدة فلسطينية وحتى خصوم عباس في حماس لا يرونه بديلا ولا يشترون بضاعته وهم من جربوه وعرفوه وادركوا خطورته لأعلى قيادة فتح والسلطة وانما عليهم وعلى الشعب الفلسطيني, ومع قدوم ادارة امريكية جديدة هي قيادة يمينية اكثر تأييدا لاسرائيل واقل خبرة ومعرفة بالمنطقة فإن السؤال الذي يطرح.. هل يساهم قدوم ترامب في تجسير الفجوة ما بين فتح وحماس ؟ وما بين عباس ومشعل باعتبار الادارة الامريكية اصبحت مكشوفة وان الاستهداف الان للجميع على قدم المساواة باعتبارهم جميعا فلسطينيين يريد ترامب تصفية قضيتهم.
الوقت المتبقي الضيق لا بد ان تلتقطه القيادة الفلسطينية وان تلتقطه قيادة حماس ممثلة في رئيس المكتب السياسي للحركة وهو شخصية قادرة على الالتقاط ولا بد من الاسراع في التنسيق واختبار الطريق المنقذ والمنجي لهذا الشعب الذي لا بد ان يبقى على صلة بقضيته وان تبقى قضيتة حية فقد انتهى زمن تعدد الخيارات واظهار كما لو كان الموقف الامريكي مختلف عن الاسرائيلي , او كما لو ان اسرائيل ما زالت تريد السلام.
الان حسم الامر ويكون من حسن الطالع ان مؤتمر فتح يقترب وان استحقاقات اخذ قرارات واضحة بدا ملحا وان جرد حسابهم لا بد ان يقدم وان يعيد الشعب الفلسطيني قدراته في انتاج نفسه متماسكا ملتفا حول قيادته عصيا على التدخل في شؤونه , ثمة محطة امام القيادة الفلسطينية الان وهي محطة اجتماع فتح لمواجهة التحديات القائمة ووضع الخطط البديلة وسد الثغرات التي يمكن ان ينفذ منها اعداء الحركة واعداء الشعب الفلسطيني سواء كانوا من داخله او خارجة , فهذا الشعب الذي جرب لا يعدم القدرة على مواصلة كفاحه وعلى الصمود وعلى دعم قيادته والاعداد للمستقبل والاجابة على كل الاسئلة المطروحة بما فيها ماذا بعد الرئيس عباس !! .
لقد سقطت ورقة دحلان وتجاوزته المرحلة وعلى الاطراف الفلسطينية كلها الان ان ترص صفوفها فالقادم اعظم واخطر والمهمة الاولى هي انقاذ الشعب الفلسطيني وقضيته من الضياع الذي سيصبح استمرار الانقسام فيه عود الثقاب الذي سيشعله اسرائيل فورا بتأييد من الرئيس الامريكي الجديد فهل ننتبه؟

استقبال جماهيري كبير للفنان التقدمي جمال النجار في بلجيكا الذي استطاع ان يوحد الشعب الفلسطيني في الاتحاد الاوروبي حول الشرعية الفلسطينية بمناسبة ذكرى الشهيد ياسر عرفات

ة14980707_10154679237453498_9090632142715180241_n

حضور جماهيري حاشد لمهرجان شمس الشهداء تخليد لذكرى ياسر عرفات

دولة فلسطين – بلجيكا

أقامت سفارة دولة فلسطين و الجالية الفلسطينية في الاتحاد الاوروبي وبحضور الفنان التقدمي جمال النجار  مهرجان ( الشهيد القائد ابو عمار) مساء الجمعه  في بلجيكا بمناسبة الذكرى الثانية عشر لاستشهاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.

وحضر المهرجان، الذي رفعت فيه صور  للرئيس عباس وللرئيس الراحل ورايات حركة “فتح” وأعلام فلسطين  في بلجيكا، عدد من رموز الحركة الفلسطينية وبالاضافة إلى ابناء الجالية الفلسطينية في الاتحاد الاوروبي .

وتميز الحفل بحضور جماهيري حاشد، أحياه الفنان التقدمي جمال النجار صاحب الاغاني الثوريةالفلسطينية التي كان لها الدور الكبير في الانتفاضة الفلسطينية .

وجسب الانباء الورادة  سيكون اليوم مؤتمر لجماعة دحلان الفار من وجه العدالة الفلسطينية  في بلجيكا لمحاولة شق صفوف حركة فتح  …… وبألامس كان  الرد من خلال  اضخم مهرجان في اوروبا للسفارة  الفلسطينية وللشرعية الفلسطينية وللجالية الفلسطينية التي اكدت على تمكسها بقيادة الرئيس محمود عباس المنتخب من قبل الشعب الفلسطيني  

وكان  المهرجان الاضخم في تاريخ بلجيكا  حسب شهود العيان, وكان الحضور لاول مرة لعموم ابناء الجالية الفلسطينية الموحدة …

 وحسب مراسلنا في بلجيكا فقد اكد لنا بأن تواجد الفنان جمال النجار  قد اثر على مؤتمر جماعة دحلان  وكان له الدور الكبير في الالتفاف حول الشرعية الفلسطينيةمن خلال تقديمه لاغاني الوحدة الوطنية والتمسك بحركة فتح حامية المشروع الوطني.

الرئيس ابو مازن امام عشرات الالوف من الجماهير التي جاءت لتؤكد عهدها ووعدها للشهيد ابو عمار وثقتها والتزامها بحركة فتح وتجدد بيعتها للرئيس ابو مازن

 

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏حشد‏، ‏شخص أو أكثر‏‏ و‏في الهواء الطلق‏‏

رام الله- فلسطين
قريبا جدا سوف يتم الكشف عن قتلة الشهيد القائد ابو عمار واكد على ان الجميع سوف يندهش عندما يتم الاعلان عن القتلة
وقد تحدى الرئيس ابو مازن الجميع بأن تكون قيادة فتح قد تنازلت عن ثابت واحد من الثوابت التي حددها المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر في العام 88
وقال الرئيس بانه الان في الواحد والثمانين من العمر ولن ينهي حياته بتنازل او بيع او تخاذل
وفي اشارة الى من يحاولون التدخل في شؤون شعبنا الداخلية اكد الرئيس على ان فتح قامت على مبدئين بسيطين تحرير فلسطين وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لاي دولة كما ان شعبنا يرفض التدخل في شؤونه من اي دولة
واكد الرئيس على ان عام 2017 سيكون عام انهاء الاحتلال
وشدد على ان الحق الفلسطيني لا ينتهي بالتقادم وسأل بريطانيا بأي حق يقوم بلفور باعطاء وطن قومي لليهود في فلسطين
واشار الى الخطوات السياسية القادمة ومطالبة مجلس الامن بانهاء الاحتلال وايقاف الاستيطان والاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية
وقال الرئيس بان الشعب هو مصدر السلطات ويجب ان يعود الجميع للشعب في انتخابات رئاسية وبرلمانية ومبروك للفائز كما باركنا في الانتخابات السابقة
وشدد على ان لا دولة في غزة ولادولة بدون غزة
واشار الرئيس الى مؤتمر باريس الذي تدعو له فرنسا بأنه خطوة اضافية من اجل انهاء الاحتلال
واكد الرئيس على موعد عقد المؤتمر الحركي العام وقال سنعقد المؤتمر في موعده المحدد وينفلق من ينفلق في اشارة لمن يعملون على افشال المؤتمر
وبين كل جملة وجملة اشاد الرئيس ابو مازن بقائد المسيرة الرئيس ابو عمار وبما قدمه لشعبنا ولقضيتنا من عطاء مخلص منقطع النظير كما انه اضاف بان ما بدأه ابو عمار ورفاقه سوف يتم استكماله حتى التحرير واقامة الدولة بعاصمتها القدس الشريف

مؤتمر فتح السابع والامتحان الصعب.. الاختيار يحدد الانشقاق أو النهوض

مؤتمر فتح السابع والامتحان الصعب.. الاختيار يحدد الانشقاق أو النهوض

القدس/ جهات عديدة تنتظر عقد المؤتمر العام لحركة فتح نهاية الشهر الجاري، بعض هذه الجهات يتمنى فشلا للمؤتمر وتفجيرا له، والبعض الاخر يأمل بنهوض كبير للحركة، لتبقى محافظة على مركزيتها في الساحة الفلسطينية، قادرة على مواجهة التحديات والأخطار والعواصف.

ولأن انعقاد مؤتمر فتح في موعده، يقلب حسابات البعض الخارج على ارادة الحركة ويعمل على مواصلة تأجيله، فهي أمام تحدٍ كبير يتطلب حرصا وحذرا وانتباها، حتى لا تستغل الأخطار في غير صالحها، فالمتربصون المنتظرون يسوقون الشائعات ويطلقون التخوفات أملا في عدم انعقاده، لكن التحدي هو عقد المؤتمر على قواعد وأسس سليمة، ومنهجية دقيقة لا يمكن اختراقها، وما لم تلتفت قيادة فتح الى المحاذير والمحظورات، تكون قد منحت الجهات المتربصة الفرصة لشق الحركة، و “تثوير” قطاعات واسعة من أبنائها، فعقد المؤتمر السابع لحركة فتح “ليس كفاية” كما يقولون، وانما الأهم من ذلك هو الادراك الحقيقي للتحديات المتصاعدة والأخطار الموجودة، لذلك الحركة أمام خيارين، اما الانشقاق واما النهوض وافشال مخططات خصومها، وخطر التدخل في شأنها الداخلي، بالتالي، هذه الحركة التي بمثابة العمود الفقري للجسد الفلسطيني أمام امتحان صعب، وحتى تنجح في هذا الامتحان وتفوت الفرص على المتربصين بها، على قيادتها الالتزام بأسس النجاح وعدم الفشل، وتبتعد عن المحسوبية والانزلاق الى لعبة المحاور وتضع خلفها الاحقاد الشخصية.

والأمر المهم في هذه الحالة، ويجب تحقيقه، ويفرض على قيادة فتح عدم تجاهله، والا سقطت في كمائن المتربصين، هو أن تدرك القيادة الفتحاوية ما هو مدبر ومرسوم لها، قبل فوات الاوان حتى تضمن ثمارا سليمة، وتمنع انشقاقا كبيرا قد يقع، يتوقعه الكثير من المراقبين ويخشاه الحريصون على حركة فتح ووحدتها.

أمام هذه التحديات، وفي هذه المرحلة بالذات المليئة بالاخطار، فان المطلوب اختيار “القامات الكبيرة” لعضوية مؤسسات حركة فتح، وتحديدا في اللجنة المركزية، وبمعنى أوضح، أعداء الحركة ينتظرون أن تقع القيادة في خطأ الاختيار والاسناد، لصغار لتولي عضوية المركزية، وهنا تكون الطامة الكبرى، فعندها الانشقاق حاصل من جانب كوادر الحركة الذين تصدوا للمتربصين بها، ووقفوا مع قيادة الحركة، فالتحديات الكبيرة بحاجة الى قيادات مسؤولة قادرة على التصدي، لا تنصيب أشخاص بشكل أو بآخر قيادات على هذه الحركة، عندها التذمر سيكون سيد الموقف، والتذمر دائما التوطئة للانفجار، واذا ما حدث ذلك بفعل عدم الدراسة الدقيقة لعملية الاختيار، فان الخاسر الوحيد هم أصحاب القرار في هذه الحركة، التي بحاجة في هذه المرحلة الى “سباع” يملأون مواقعهم، وقادرين على حمل المسؤولية في مواجهة كل الكمائن وكافة أشكال التآمر.

ان حركة فتح، وقيادتها تحديدا أمام تحديات صعبة، وأمامها محاذير عديدة ومحظورات شتى، فان لم تتعاطى مع ذلك بمسؤولية وصلابة، وسلامة نهج وبخطوات مدروسة، فانها ستكون عرضة للانشقاق، لذلك، الدقة في الاختيار بعيدا عن الاحقاد الشخصية وأساليب النكاية والتنصيب غير المشرف، جميعها، عوامل مطلوبة للنجاح، وما عدا ذلك، فانه الطريق نحو الهاوية، عندها تتحمل القيادة الحالية مسؤولية السقوط المريع.

فلا يعقل أن تصمت كوادر حركة فتح على ترتيب وهندسة لجنة مركزية غير قادرة على مواجهة التحديات، أو من صغار قد يدفعون “لضعفهم” ولأسباب كثيرة بالحركة الى المتربصين، متعددي الجنسيات ومقاولي المراحل والمهام، واذا لم تلتفت القيادة الفتحاوية الى المحاذير ودعوات ونصائح العقلاء، واختارت من لا ماضي له، ولا تاريخ ولا قدرة على تحمل المسؤولين، من الأدعياء والمتصيدين في المياه العكرة والمنافقين وجماعة “حكلي لما أحكلك” واصحاب المصالح.. اذا لم تنتبه هذه القيادة الى مصلحة الحركة والشعب، فانها هي أول من تضرب بـ “سياط” الصغار!!

كلمة سر فتح

14718891_10154553532135119_559001489360326790_n

بقلم: نبيل عمرو

إذا أردت أن تبقى في فتح طيلة حياتك، فلا مناص من أن تعرف كلمة سرّها، الذين لم يعرفوا هذه الكلمة غادروها إلى غير رجعة، وهم بالمناسبة أقل الأقلية.

أما الذين عرفوها فقد بقوا رغم كل التقلبات والمظالم والتذمرات والأخطار، وكان بقاؤهم يشبه حالة حرق السفن إذ لم يعد للباقين من خيارات أخرى.

وهنالك من غادر لبضعة أيام أو شهور، وحين ذاق مرارة اللجوء إلى دول أو أجهزة أو فصائل أخرى، وجد أن الأسلم له ولحياته السياسية أن يعود، ودائما ما كان يجد الأبواب مفتوحة أمامه.

أمّا في حالات الانشقاق حيث ضربت فتح رقما قياسياً في هذا الأمر منذ تأسيسها وعلى طول مسيرتها، فكان الذين يواصلون انشقاقهم يبدأون كباراً من حيث الحجم والاتساع، ويتناقصون بالتدريج إلى أن يصبحوا نسياً منسياً.

هذا الذي أقوله هو الحقيقة المثبتة بالوقائع، ولا أخاله ينطوي على أي قدر من التزويق والتجميل.

وهنالك وجه آخر للحقيقة وللواقع، وهو أن فتح مليئة بالأخطاء والخطايا، ومليئة بالتقصير فيما لا يجوز التقصير فيه، وهذه أمور ربما تكون على الدوام هي مادة الحوار الداخلي فيها، ومصدر التذمر الدائم في مزاجها، فما نراه الآن من مظاهر لا تعجبنا في تفكير وسلوك هذه الحركة، ليس بالأمر الجديد عليها بل إنه ولد مع ولادتها وقليلون يعرفون أن أول اشتباك داخلي في فتح قتل فيه أعضاء مؤسسون كان في العام الأول لولادتها، وأول انشقاق علني كان في العام الرابع لانطلاقتها، وأول تمرد في قواعدها وقطاعاتها العسكرية كان في العام العاشر، وأوسع انشقاق اتخذ سمة الانقلاب كان بعد فوز فتح بمأثرة قيادة الصمود الأسطوري في معركة بيروت، لم يكن مجرد انشقاق داخلي، بل وقفت وراءه ومدّته بأسباب القوة دول عربية نوعية على صعيد الجغرافيا والمال هي سورية وليبيا.

كان الرهان آنذاك على اندثار هذه الحركة كصوت يراه محتكرو الشعارات الثورية نشازا يشوش على معزوفاتهم، وهنا يبدو منطقيا السؤال … إذاً كيف صمدت هذه الحركة وحافظت على بقائها ونفوذها؟ مع أن ما تعرضت له داخلياً وخارجياً أقوى من قدرة دول حقيقية على النجاة منها؟

إجابتي عن ما بدأت به هذه المقالة، أي كلمة السر التي تبقي الفتحاويين فيها مدى الحياة، والتي بذلك تظل هي على قيد الحياة، تتلخص بجملة واحدة، هي معرفة ما هو الممنوع قبل المسموح به.

الممنوع الأول… رهن القرار لغير الفلسطينيين.

والممنوع الثاني … مغادرة الانتماء العربي .

والممنوع الثالث.. الانعزال عن الحياة الدولية والتصادم معها.

من يستوعب هذه الممنوعات جيدا، يستوعب فتح على علاتها ويلتزم بها، ومن لا يستوعب ذلك يغادرها دون أن يلتفت وراءه.

فيديو للكبار.. هذا هو محمد دحلان ان كانت حماس قد نسيت

فيديو للكبار.. هذا هو محمد دحلان ان كانت حماس قد نسيت

14657500_1240672009323174_3306878344145624410_n

تداول على المواقع الإجتماعية فيديو للقيادي الفتحاوي الهارب والمفصول محمد حلان اثناء توليه الأمن في قطاع مهاجما حركة ومتوعدا ان يريها “نجوم الظهر” وذلك رداً على مقال مديح كتبه القائد من حركة الدكتور “” بحق الخصم السابق مبينا ان الدنيا مصالح والمصالح تجعل حماس ترى دحلان اليوم ليس كما رأته أمس.

وكان الدكتور أحمد يوسف، وفي إطار تأصيله لهذه القاعدة البارزة “السياسة مصالح” اجتهد ونظن أنه لم يصب عندما دافع باستماتة عن القيادي الفتحاوي المفصول محمد دحلان وأظهره في ثوب الملائكة من خلال مقال اختار له عنوان “دحلان كان نجماً هذا الأسبوع في الإعلام، وكانت أحاديثه ذات مذاق وطني أفضل…” قال فيه إن يأمل ألا يتوتر إخوانه وأصدقاؤه من مثل هذا الكلام، وعليهم أن يتذكروا جملة واحدة وهي أن “السياسة مصالح،” وهي قابلة للتبدل مع الاحتفاظ بالأبعاد القيمية والأخلاقية كسياج لما ندعو له من مبادىء.

لا نعلم حقيقة هذا المذاق الوطني الذي يعنيه القيادي في حركة “حماس”، فالوطنية أنواع والذوق أصبح ميالا في وقتنا هذا للوطنية المغشوشة، حتى أن الوطنية الحقيقة اشتبهت علينا ولم نعد ندرك أينا وطني وأينا عميل للإحتلال الأجنبي.

الدكتور أحمد يوسف وبعد أن أسند لدحلان صكا في الوطنية والخيرية، زاد من الشعر أبياتا، وذكّر بما قاله سابقا أن دحلان لن يغيب عن المشهد السياسي، ومن يصطفون حوله من الشباب يتزايدون بشكل ملفتٍ للنظر، وهم أكثر عدد وعدة داخل تنظيم حركة في قطاع غزة، ومع استمرار حالة التجاهل الذي يتعرض له التنظيم أو عجز قادته التاريخيين، وغياب المراجعات، سينتهي الأمر إلى الجيل الأكثر شباباً أمثال محمد دحلان وسمير المشهراوي وآخرين، حيث أظهر هؤلاء حيوية ومتابعة في التواصل مع هؤلاء الكوادر من الفئات العمرين بين العشرين والثلاثين، والقيام تغطية الحد الأدني من احتياجاتهم المعيشية.

لم يقف الأمر عندا هذا الحد، بل زاد القيادي الإسلامي في وتيرة المدح لدحلان، فأضاف في مقاله أنه “لا شك أن خلفية المخيم لكل من دحلان وسمير جعلت منهما الأقرب لمشاعر الشباب وأحاسيسهم في قطاع غزة، وربما كذلك داخل مخيمات الضفة الغربية وأماكن الشتات في دول الجوار، وهو ما يعكس هذا الالتفاف الواسع حولهم بين الشباب.”

وبعد كل هذا المديح، عاد القيادي في حركة حماس للحديث عن الإصطفاف في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي، ولا نرى الكاتب هنا قد اختلف عن غيره من القوميين والشيوعيين والبعثيين الذين جعلوا القضية الفلسطينية حمارا يركبه من هب ودب للظهور في ثوب البطل المغوار، ولكننا نراه يعيد نفس القوالب الجاهزة التي حفظها الإسلاميون أبا عن جد وذلك من خلال ختامه لمقاله بالقول إن “علينا أن نفهم بأن عدونا الحقيقي هو ، وأن معركتنا الحقيقية هي مع الاحتلال، أما الآخرون في ساحتنا الفلسطينية فهم مجرد خصوم ومنافسين، علينا العمل للتعايش معهم ضمن توافقات وهموم وتفاهمات القاسم المشترك.”

وفي تعليق له على “فيسبوك” وصف رئيس تحرير “وطن” نظام المهداوي حماس بالتخبط فعلاً

 https://www.facebook.com/plugins/post.php?href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fnez.mahdawi%2Fposts%2F1257474937608079&width=500

صحيفة عبرية : اسرائيل فشلت في تأخير سريان مفعول قرار اليونسكو المتعلق بالقدس

صحيفة عبرية : اسرائيل فشلت في تأخير سريان مفعول قرار اليونسكو المتعلق بالقدس

فلسطين: كتبت “يسرائيل هيوم” ان اسرائيل حاولت تأخير سريان مفعول قرار اليونسكو الذي ينفي وجود رابط يهودي بالحرم القدسي، لكنها فشلت حتى الان. وقد سعت اسرائيل الى تأجيل تنفيذ القرار الا انها فشلت حين قادت الدول العربية الى تعليق عمل رئيس اللجنة الادارية في التنظيم مايكل فورباس الذي قال ان القرار خاطئ وسيعمل على تغييره. ومن المتوقع ان تعقد اللجنة الادارية لليونسكو اليوم، جلسة اجرائية للتصديق على القرارات، لتدخل حيز النفاذ.

وكانت ادارة اليونسكو قد قررت الاسبوع الماضي نفي وجود صلة بين اليهود والحرم القدسي، وشجبت تعرض اسرائيل الى المسجد الاقصى والمس بحرية العبادة للمسلمين.

وقال سفير اسرائيل لدى اليونسكو كرمل شاما هكوهين ان “ممثلي الدول العربية فوجئوا بالرد الدولي السلبي على القرار، وخاصة الدعوة الى تجميده. وكما يبدو وصلت الى اذانهم شائعات عن خطوات تم دفعها من وراء الكواليس، ولذلك فإنهم يسعون من خلال اجراء استثنائي وفظ الى استبدال الرئيس الالماني للادارة الذي يعتبرونه متعاونا معنا، بالسفيرة السويدية التي يعتمدون عليها بأن لا تسمح بأي تلاعب دستوري”.

وقال كوهين “جرت فعلا خطوات كادت تؤدي الى تعليق الخزي والعار الذي يكمن في القرار، لكن العرب لن يفوتوا ابدا أي فرصة لعمل الشر في كل ما يتعلق بإسرائيل”.

من ارشيفنا”بوابة روزاليوسف” تكشف .. حقيقة دحلان وعلاقته بـ”عمر سليمان” ودوره في اغتيال عرفات

23 يناير 2015

نعيد نشر هذا التقرير لاهميته في هذه المرحلة  (المحرر )

كتب – احمد قنديل

يعتمد البعض في تنفيذ خططهم وأكاذيبهم التي يزعموها على قصر ذاكرة الناس، ويعتقدون أن ضخامة الأحداث وتسارعها قد تنسي شعوب الشرق الاوسط ما اقترفوه من أعمال، وأنهم يستطيعون بذلك اخفاء الحقائق والكذب دون محاسبة.

كل ما ورد في هذا التقرير من معلومات أرسلت من قبل جهة مصرية للأطراف العربية، عندما سئلت مصر بشكل مباشر عن دحلان ودوره واتصالاته، هذه المعلومات هي ملخص لتقرير مطول عن دحلان لهذه الأطراف.

منذ بداية الانتفاضة الفلسطينية عام 2000 ومع تطورها وتصاعدها بات الموقف الأمريكي أكثر وضوحاً بخصوصها وتمثل بأن الانتفاضة لم تكن رد فعل على ممارسات الاحتلال الاسرائيلي بل افتعلها الزعيم الراحل ياسر عرفات، واعتبرتها الحكومة الأمريكية خطة محكمة أعدها عرفات لتوتير الأوضاع في المنطقة، بسبب تآكل شعبيته لدى الشعب الفلسطيني، وخصومته مع حركة حماس ولأن جميع الفصائل المعارضة بدأت تأخذ من شعبيته، فجاءت الانتفاضة  لتثبت للجميع أن عرفات لم يزال الرجل القوي وأنه قادر على تفجير المنطقة برمتها.

سارع الأمريكيون منذ البداية وقبل أي تبرير اسرائيلي باتهام عرفات بأنه المسؤول المباشر عن هذه الأحداث وانه يريد أن يجر المنطقة الى أعمال عنف وفوضى. وقرروا أنه أصبح خارج معادلة اتصالاتهم.

حرصت الادارة الأمريكية منذ الأيام الأولى للانتفاضة على تحميل عرفات كامل المسؤولية عما يجري في الأراضي الفلسطينية دون ذكر الجانب الاسرائيلي.

بعد تسلم بوش الابن زمام الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية سنة 2001 ومنذ الأيام الأولى من توليه منصب الرئاسة أعلن عن عدم ثقته بالرئيس عرفات، وكان يخاطب الرئيس عرفات عبر القناة المصرية- قناة مبارك، وأصبح أكثر تشدداً اتجاه الفلسطينيين.

في نفس الوقت كان الرئيس المصري الاسبق  حسني مبارك يرى بالانتفاضة عامل تفجير جديد للمنطقة ،حتى ولو كان يتهم اسرائيل في العلن بالمسؤولية عن ذلك، الا أنه كان يحمل عرفات المسؤولية داخل القنوات السرية.

في تلك الفترة لم يكن لمبارك أي مصلحة في احداث أي توتر في المنطقة من الممكن أن يؤثر على استقرار مصر، ورأى بالانتفاضة الفلسطينية بؤرة من الممكن أن تتوسع وتنتشر وتؤثرعلى الوضع الداخلي المصري، فمارس ضغوطاً كبيرة على عرفات من أجل اعادة الهدوء والتوجه فوراً الى مفاوضات مع الاسرائيليين وهاجم عرفات بقوة في مجالسه الخاصة وحمله المسؤولية عما يحدث.

بدأت الادارة الأمريكية عام 2002 بارسال تقارير لرئيس المخابرات المصرية عمر سليمان تثبت تورط عرفات في أحداث الانتفاضة وتسليحها ومسوؤليته المباشرة وغير المباشرة عن العمليات التفجيرية.

كانت التقارير التي أرسلت للمخابرات المصرية موثقة وتحتوي على أدق التفاصيل بأسماء الأشخاص ودورهم بالأحداث وأماكن سكنهم وعلاقتهم بعرفات.

أيقن الجانب المصري في تلك الفترة بأن للأمريكيين قناة مباشرة داخل السلطة الفلسطينية تزودهم بأدق التفاصيل عن الوضع الفلسطيني الداخلي وعن تحركات عرفات و دوره بما يجري وكانت الادارة الأمريكية حريصة على أن تثبت للمصريين أن معلوماتهم ليست من الطرف الآخر (أي من الاسرائيليين) بل من سلطة عرفات نفسها وأن هناك تياراً داخل سلطته يعارض توجهه وينظر الى ما يقوم به على أنه تدمير للشعب الفلسطيني، لكن هذا التيار ليس باستطاعته اظهار نفسه خوفاً على حياته من الزعيم الفلسطيني.

في أيلول عام 2002 دعي عمر سليمان الى بيت أحد رجال الاعمال المصريين البارزين والأثرياء ً ( نجيب ساويرس) وكان من بين الضيوف الآخرين محمد دحلان.

أبلغ المضيف عمر سليمان أن هناك كلاماً مهماً لدى دحلان ويريد أن يبلغه اياه.

جلس دحلان مع سليمان في أحد الغرف الجانبية لفترة لم تتجاوز النصف ساعة، وفي اليوم التالي عقد لقاء بينهما بمشاركة ثلاثة ضباط من المخابرات واستغرقت الجلسة أكثر من ساعتين.

أهم ما جاء في الاجتماع هو ما تكلم به دحلان عن عرفات شخصيأ ولأول مرة أمام المخابرات المصرية بشكل علني وسافر واتهمه بأنه يقود عصابات وحمله مسؤولية تدحرج الاحداث الفلسطينية وأنه يضحي بالشعب الفلسطيني ومستقبله.

وبدأ يسرد بعض القصص عن ممارسات عرفات وفساده بالانتفاضة ، واتفق دحلان مع سليمان على تزويده بشكل دائم بتقارير يومية عما يجري داخل أراضي السلطة الفلسطينية وممارسات عرفات فيها وفرز سليمان بتلك الجلسة العميد (م.ص) كقناة اتصال يومية مع دحلان وتوجه هذا العميد لقطاع غزة أكثر من مرة وفق الاتفاق مع دحلان.

بعد هذه المرحلة ووضوح مواقف دحلان اقتنع المصريون بأن القناة التي تحرض على عرفات لدى الادارة الأمريكية هو محمد دحلان وأصبحت المعلومات والأحداث تتقاطع بين ما يقدمه دحلان للمخابرات المصرية وما ترسله الادارة الأمريكية للنظام المصري من تقارير عن ممارسات عرفات.

كان الرئيس مبارك على علم بكل التفاصيل أولاً بأول وأيقنت المخابرات والقيادة المصرية أن محمد دحلان هو من تراهن عليه الادارة الأمريكية، لذلك كانت سياسة مصر في تلك المرحلة تعمل على توثيق الصلة مع دحلان و معظم الأفكار التي طرحت من قبل المصريين الى الجانب الفلسطيني من اقتراحات دحلان نفسه.

كان دحلان هو العنوان المتفق عليه أمريكياً ومصرياً في تلك المرحلة، حتى لو كان من المستحيل حالياً انهاء دور عرفات فلا بد من تحجيمه وفتح المجال لتيارات واقعية وعملية وشابة لقيادة المرحلة والدخول في مفاوضات جادة وواقعية مع الجانب الاسرائيلي بمساعدة الادارة الأمريكية والمصرية.

كل التقارير التي كانت ترسل للأمريكيين والمصريين من قبل دحلان في تلك المرحلة تؤكد أن عرفات على علاقة وثيقة وسرية مع قادة حماس وأن ما تقوم به حركة حماس من أعمال ارهابية هي بقرار وعلم ياسر عرفات نفسه، وأنه يرسل لهم السلاح ويزودهم بالاموال، و أكد دحلان أن عرفات أوكل هذه المهمة لقريبه رجل الاستخبارات موسى عرفات الذي لا يمكن أن يتآمر عليه لأنه يدرك أن وجوده من وجود عرفات شخصياً، لذلك لم يُؤمِّن الزعيم عرفات على قناة الإتصال السرية مع حركة حماس الا لموسى عرفات، وهناك محاضر أرسلت للمصريين والأمريكيين تتحدث عن علاقة عرفات بحركة حماس، وكان هذا الأمر حساساً لدى النظام المصري وخاصة حسني مبارك، لذلك اتفق المصريون والأمريكيون على ضرورة تحجيم عرفات وإبقائه معنوياً بعيداً عن الحكم في تلك المرحلة.

في تلك الفترة استمر دحلان بتزويد سليمان بمعلومات وتقارير عن الواقع الفلسطيني وكانت تقاريره ذات تأثيرعلى القرار المصري.

تمكن الأمريكان من إقناع دول عربية كثيرة بأن العنصر التفجيري في المنطقة هو عرفات شخصياً ولا بد من تحجيمه وصولاً الى عزله، معظم الأطراف العربية التي اتصلت بها الادارة الأمريكية أعطت الضوء الأخضر للتحرك ضد عرفات وأعلنوا إستعدادهم للإلتزام بما تطلبه منهم أمريكا بهذا السياق.

قرر الأمريكيون الدعوة بصورة سرية للقاء شارك فيه قادة أجهزة أمنية عربية في مصر داخل مقر المخابرات المصرية، وكان محمد دحلان من ضمن الموجودين واستمع الجميع لما قاله دحلان عن الوضع الفلسطيني وبالذات عن عرفات وكان ذلك في بداية عام 2003.

تواصلت الضغوط الأمريكية تجاه عرفات شخصياً مع صمت عربي وموافقة ضمنية وتجلت هذه الضغوط عام 2003 عندما قام سليمان بطلب من الأمريكان بالضغط على عرفات ليتخلى عن بعض صلاحياته واستحداث منصب رئيس الوزراء الذي سيسحب معظم صلاحياته المالية والأمنية.

اتفق العرب على ممارسة الضغوط على الزعيم عرفات لدرجة أنه اضطر للرضوخ لمطالبهم، لكن لم تتحقق المخططات الامريكية، لأن عرفات وافق على استحداث منصب رئيس الوزراء ولكنه  فاجأ الجميع بتعيينه محمود عباس رئيساً للوزراء، مما أدى لفشل الخطة الأمريكية المعدة بالاتفاق مع الأطراف العربية والفلسطينية بفرض رئيس وزراء جديد للشعب الفلسطيني، إلا أن عرفات تمكن من قلب الطاولة بتعيينه محمود عباس.

 تظاهرمحمد دحلان في البداية بتأييده لعباس بشكل علني ، ولكنه أبلغ المصريين من خلال قنواته السرية بالآتي “لقد تمكن عرفات من قلب الطاولة بإختياره محمود عباس، وعباس لن يتصادم مع عرفات وسيكون في صفه في أحسن الأحوال، وإن إختلف عباس مع عرفات فسيعتكف أبو مازن ولن يتصادم مع عرفات وسيبقى أبو عمار هو الرجل القوي والمؤثر، إن إختيار عرفات لمحمود عباس خيار ذكي مكنه من الخروج من هذا المأزق والتصدي لكل الضغوط، لا تتوقعوا كثيراً من أبو مازن ففي النهاية هو من تركيبة ياسر عرفات وفريقه”.

يبدو أن دحلان كان يطمح في تلك المرحلة أن يكون الرجل الفلسطيني القوي  واعتبرأن الظروف أصبحت مهيأة وناضجة، وكان على قناعة بان الأمريكين لم يمارسوا الضغط الكافي لتهميش عرفات وعزله، وأن عرفات قد خرج من هذه الجولة منتصراً،أخبر دحلان المصريين فيما بعد، أنه من الممكن عزل عرفات واضعافه ذاتياً عن طريق اعطاء عباس بعض الصلاحيات من قبل الزعيم عرفات والعمل على محاربة الفساد من خلال أبو مازن مما يجعل الجماهير الفلسطينية تطالب بعزل أبو عمار ودفعه للاستقالة والمغادرة.

وطالب الدحلان بمزيد من الضغط على عرفات والعمل على إعطاء الدعم لمحمود عباس بالرغم من قوله أنه لا يراهن على أن محمود عباس بأنه سيتصادم مع عرفات ولكن يجب العمل على دفع عباس للصدام مع عرفات، وإعطائه مزيداً من القوة والدعم لإجباره على مواجهة عرفات، ويكفي أن يُطالب أبو مازن في تلك المرحلة محاربة الفساد في مؤسسة عرفات وعندما يخوض هذه الحرب سيفقد عرفات كل أركانه وسيصبح فريقه معزولاً.

تعامل دحلان مع عباس على أنه رجل ضعيف واعتقد ان الفرصة قد أصبحت مواتيه له من أجل السيطرة على السلطة من خلال محمود عباس شخصياً وبغطاء منه، وكان يعتقد أنه لا يوجد خيار لدى أبو مازن  إلا بالتعاون معه، وتصرف دحلان وكأنه رئيس الوزراء الفعلي، وتعامل مع حكومة عباس على أنها فترة إنتقالية لن تطول، وتهيئة لاستلامه الحكم، وبدأ بفتح قنوات جانبية مع فصائل أخرى وخاصة حركة حماس.

لم تطل حكومة عباس، فقد قدم إستقالته بعكس ما كان يريد دحلان الذي كان يدفع بإتجاه التصادم بين محمود عباس وعرفات، واعتبر أن المسرح الدولي مهيأ الآن وأنه في حال الصدام بين عباس وعرفات فإن الجميع سيقف بجانب عباس وهذه هي الفرصة المواتية لإنهاء عرفات ودوره.

كثف دحلان اتصالاته مع المصريين والأمريكان طالباً منهم أن يضغطوا على عباس حتى يبقى في مواجهة عرفات، لكن أبو مازن رفض مبداً الصدام مع عرفات، وإن كان الخلاف حاصلاً بينهما فقد قرر الإبتعاد دون التصادم مع رفيق دربه ، مما أدى الى هزم المشاريع التي كانت تعدها امريكا بالإتفاق مع دحلان.

مع غياب محمود عباس عن المسرح السياسي أعطت الإدارة الأمريكية الضوء الأخضر للحكومة الإسرائيلية لاتخاذ المزيد من الإجراءات ضد السلطة الفلسطينية والرئيس عرفات ، وانخرط محمد دحلان بإتصالات مباشرة مع الأمريكيين والإسرائيليين للتحرك في مقاومة نفوذ عرفات حسب أقوال المخابرات المصرية.

طلبت المخابرات الأمريكية إعطاء مساعدات مالية لدحلان وخاصة من قِبل بعض دول الخليج، وقدمت قطر والإمارات أموالاً له لبناء قاعدة شعبية في الأراضي الفلسطينية.

منذ تلك الأيام بدأ دحلان يدرك أنه لا بد من المواجهة المباشرة مع عرفات، وأن خيارات المواجهة غير المباشرة فشلت ولا بد من الإعلان عن جسم فلسطيني واضح وعلني في مواجهة عرفات، ولا بد من تحرك شعبي في الشارع الفلسطيني للتنديد بعرفات ، وكان الأمريكان والإسرائيليين وبعض دول الخليج تدعم هذا التوجه، وقدمت له مبالغ كبيرة وكان الاتفاق في البداية  بافتعال مظاهرات ضد الرئيس عرفات في غزة.

لم يوافق المصريون على كل ما طلبه دحلان أو كل ما فرضه عليهم، بل تعاملوا معه على أنه رجل أمريكا ، ولم يكونوا في تلك الفترة مستعدين لمواجهته، لأنهم يعتبرون ذلك مواجهة للامريكيين أنفسهم، فتعاملوا معه وفق مصالحهم الوطنية وحسب قولهم فان دحلان إتفق معهم بشكل صريح على كل ما يتعلق بأمن مصر.

سلم دحلان المخابرات المصرية الأرشيف الكامل لحركة حماس عام 2004، الذي حصل عليه أثناء عمله في جهاز الأمن الوقائي واحتفظ به في مصر، استفادت مصر من الأرشيف بشكل كبير بما يتعلق بأمنها الداخلي.

تعامل المصريون في تلك الفترة مع دحلان على أنه رجل أمريكا وكانت علاقته معهم علاقة أمنية بحتة، فلم يطرح المصريون أي مشروع سياسي فلسطيني وفق ما كان يشتهي دحلان، وعندما فُرض منصب رئيس الوزراء على عرفات طلب الأمريكان من عمر سليمان أن تقوم مصر ببذل جهودها لكي يكون دحلان رئيس الوزراء القادم في السلطة الفلسطينية، إلا أن المصريين لم ينصاعوا للرغبة الأمريكية وأبلغوهم أن فرص دحلان ضعيفة في استلام رئاسة الوزراء، لأن عرفات وأطراف عديدة في حركة فتح لن تقبل به، وستتصدى لهذا القرار مهما كانت الظروف بالاضافة لرفض باقي الفصائل الفلسطينية، وسيكون خياراً تفجيرياً من الممكن أن يدفع الأمور الى حرب داخلية فلسطينية ستؤثر كثيراً على المنطقة وفي كل الإتجاهات.

طلب الأمريكيون من المصريين العمل على تولي دحلان منصباً أمنياً مهماً داخل السلطة الفلسطينية، بالرغم من خلافه مع محمود عباس، وبعد أن أصبح عباس رئيساً للسلطة الفلسطينية طلب الأمريكيون من عمر سليمان بعودة مساعي النظام المصري للتوفيق بين عباس و دحلان، إلا أن عباس أبلغ المصريين بشكل واضح وصريح بأن لا مكان لدحلان في السلطة الفلسطينية، وفي الأيام الأولى لإنتخاب عباس رئيساً للسلطة الفلسطينية بدأ دحلان يتحرك في الضفة الغربية وقطاع غزة للتحريض الخفي ضد عباس، مما أدى الى تميكن دولة عربية من فتح قناة اتصال بين دحلان وحماس واتفقا على اقتسام السلطة فيما بينهما.

بدأ دحلان بالتنسيق المباشر مع حماس في هذا الشأن وكان المصريون يعلمون ذلك أولاً بأول. اعتقد دحلان أنه بإستطاعته أن يخدع حماس وينقلب عليها كما سينقلب على عباس وانه بحاجة اليهم في هذه المرحلة لتنفيذ مخططاته وبعدها سيكون من السهل عليه تصفية الحركة، بنفس الوقت كانت حماس تتعامل مع دحلان بهذه الصيغة. كل طرف فيهم كان يريد استخدام الاخر، ولكن عند نقطة الصفر أثبتت حماس انها كانت الاذكى وكانت تتعامل مع دحلان على انه مشروع امريكي اسرائيلي لابد من الاستفادة منه في الواقع الفلسطيني الداخلي.

استفادت حماس كثيرا من دحلان الذي كان يعتقد أن حماس لقمة سائغة بالنسبة له.

كان الامريكيون يراهنون على دحلان في هذه اللعبه فطلبوا من مصر بتقديم بعض التسهيلات له. حذرت مصر من خطورة ما يعد له دحلان وأبلغت الادارة الأمريكية أن دحلان ومن معه غير قادرين على ذلك فدحلان لا يقدر على هزيمة السلطة ، وفيما لو نجح مخططه فهو غير قادر على هزيمة حماس وأن المستفيد الأول والأخير مما يعد له هو حركة حماس إلا أن الادارة الأمريكية لم تهتم بوجهة النظر المصرية وكانوا مقتنعة تماماً بدحلان وبما يقوله.

مع الأيام الأولى لانقلاب حماس داخل غزة اتخذ المصريون موقفا واضحا وحاسما مما جرى وتصدوا لعملية تهجير واسعة من قطاع غزة الى أراضيها، وأيقن المصريون  بعد ذلك أن الإدارة الأمريكية كانت متسرعة فيما جرى.

أيقنت مصر بعد فشل دحلان انها اصبحت قوية لتبلغ الأمريكيين بأنها لم تكن مع جميع حسابات دحلان وأن مخططاته لم تكن مبينة على اي اساس بل كانت وهمية وهوائية وأصبحت وارتداداتها الآن خطيرة بعد ان أحكمت حماس سيطرتها بشكل كامل على القطاع،وأبلغت مصر السلطات الأمريكية بالآتي :”اذا كانت أمريكا معنية بالاستقرار في المنطقة فلا بد لها من دعم عباس الرئيس الشرعي وعدم التفكير بأي قنوات أخرى لأنه رجل سلام ولا تتوقعوا أن يكون رجل استسلام سهلوا مهمته واضغطوا على اسرائيل من أجل مفاوضات جادة وعملية ولا تراهنوا نهائيا على اي طرف فلسطيني خارج اطار شرعية محمود عباس لا دحلان ولا غيره حتى ولو جاء دحلان رئيسا فلن يكون قادراًعلى ابرام اي اتفاق مع اسرائيل تضيع فيه الحقوق الفلسطينية”.

منذ ذلك الوقت ومصر تتعامل مع دحلان على انه رجل أمريكا ومن الممكن الاستفادة منه أمنيا ولم تفكر فيه يوما من الايام كمشروع سياسي.